ونقل موقع "المشهد السوداني" عن إدريس، قوله بأن أولويات حكومته ستتركز على تعزيز الأمن القومي وإعادة هيبة الدولة. جاء ذلك خلال تصريحاته اليوم الأحد، والتي أعلن فيها عن توجهات حكومته خلال الفترة المقبلة.
وأضاف إدريس أن من أبرز أولويات حكومته "تحقيق العدالة والسلام، وترسيخ سيادة القانون، والسعي نحو التنمية المستدامة"، كما أعلن عن نيته العمل على "القضاء على التمرد" الذي يشهده السودان، مع التأكيد على أهمية وحدة التراب الوطني.
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الدول الداعمة للميليشيات المسلحة إلى "الكف عن هذه الممارسات الإجرامية"، في إشارة إلى التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع في السودان. وأكد أن حكومته ستعمل على "إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة"، مع التركيز على استعادة الاستقرار والأمن في جميع أنحاء البلاد.
يُذكر أن إدريس، البالغ من العمر 71 عاماً، شغل سابقاً عضوية لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، مما يمنحه خبرة دولية في مجال حل النزاعات وترسيخ مبادئ العدالة.
وتأتي تصريحاته في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة التي يشهدها السودان منذ سنوات، وسط آمال شعبية بحكومة قادرة على تحقيق الاستقرار والانتقال الديمقراطي.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أمس السبت، أداء الدكتور كامل إدريس القسم أمام قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رئيسا لمجلس الوزراء في البلاد، ونشر المجلس صورا من أداء إدريس للقسم أمام البرهان.
وكان رئيس مجلس الوزراء السوداني المكلف بتشكيل الحكومة، كامل إدريس، وصل إلى مطار بورتسودان الدولي، يوم الخميس الماضي، استعدادا لأداء اليمين الدستورية إيذانا ببدء مهام منصبه رسميا، وكان في استقباله عدد من الوزراء والمسؤولين، وفقا لوكالة الأنباء السوادنية (سونا).