وأفادت الإدارة الإقليمية للجهاز بأنه تم اعتقال شابين يبلغان من العمر 19 عامًا لمحاولتهما إشعال النار في خزانات الترحيل الكهربائي، وذلك بناءً على تعليمات من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
وجاء في البيان: "جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في إقليم بريموريه أحبط عملية تخريب على أحد أقسام السكك الحديدية في منطقة الشرق الأقصى".
وتم فتح قضية جنائية، ووجهت إلى الموقوفين تهمة "التخريب" بموجب الفقرة "أ" من الجزء الثاني للمادة 281 من القانون الجنائي الروسي، وتم إيداعهم الحبس الاحتياطي. ولا تزال العمليات التحقيقية والإجراءات الجنائية مستمرة.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن انهيار جسر فوق قطار ركاب في مقاطعة بريانسك، وانهيار جسر سكة حديدية لحظة مرور قطار بضائع فوقه بمقاطعة كورسك، فجر وصباح الأحد، كانا نتيجة تفجير الجسرين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وأشارت إلى أن التفجيرين يُصنفان كهجومين إرهابيين.
في سياق متصل، اعتبر رئيس اللجنة الدستورية بمجلس الاتحاد (الغرفة العليا بالبرلمان الروسي) أندريه كليشاس، أن تفجير جسر أثناء مرور قطار ركاب أسفله في منطقة فيغونيتشسكي بمقاطعة بريانسك يثبت أن أوكرانيا تحكمها جماعة إرهابية، وأضاف أن أوكرانيا فقدت منذ فترة بعيدة خصائص الدولة وتحولت إلى "جيب إرهابي بلا حدود وبلا سلطات شرعية ولا قوانين".
يذكر أن هذين الحادثين جاءا قبل نحو يوم واحد من الجولة الثانية المحتملة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا والمزمع عقدها في تركيا بهدف التوصل لحل للأزمة الأوكرانية.
وعقدت الجولة الأولى من المباحثات الروسية الأوكرانية المباشرة، في إسطنبول، يوم 16 أيار/مايو الماضي، وتوصل الطرفان إلى عدد من التفاهمات، بما فيها الاتفاق على تبادل أسرى بواقع ألف أسير من كل طرف، إضافة إلى اتفاق ينص على أن تقدم موسكو وكييف بشكل مفصل ومكتوب رؤيتهما بشأن وقف إطلاق النار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح إمكانية إجراء "محادثات مباشرة دون شروط مسبقة" مع أوكرانيا في إسطنبول، مؤكدا أن روسيا لم ترفض مطلقا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف، وشبه جزيرة القرم، بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتتبع كييف أساليب إرهابية، في مقدمتها استخدام المسيرات الهجومية والقصف المدفعي ضد المدنيين والمنشآت المدنية في روسيا، في محاولة لعرقلة العملية العسكرية الروسية الخاصة التي تتواصل منذ 24 شباط/فبراير 2022، والتي تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد على يد نظام كييف.