الصين تخترق "القبة الذهبية" الأمريكية قبل اكتمالها

يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "القبة الذهبية" الصاروخية التي يسعى لإنشائها ستحمي الأراضي الأمريكية، لكن الواقع أنها قد تزعزع الاستقرار الاستراتيجي العالمي خاصة فيما يتعلق بنظرية الردع النووي التي أنشأت ما يعرف لدى الخبراء الاستراتيجيين بـ"توازن الرعب" بين الدول النووية وبعضها.
Sputnik
فرغم امتلاك 9 دول نووية للسلاح النووي، إلا أن قدرة غالبيتها على شن ضربات انتقامية إذا تعرضت لضربة مباغتة، يجعل أي دولة نووية تحاول تجنب استخدام سلاحها الذري إلى أقصى حد.
ترامب يعلن إطلاق مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية
وبحسب تقرير نشرته "سبوتنيك" النسخة الإنجليزية، فإن مشروع "القبة الذهبية" الأمريكية يمكن أن يفتح الباب أمام سباق تسلح غير مسبوق في القرن الحادي والعشرين.
ويقول التقرير إن البنتاغون ينظر إلى "القبة الذهبية" على أنها وسيلة لإعطاء انطباع كاذب بإمكانية شن ضربة نووية أولى وحرمان الخصم من تنفيذ ضربة انتقامية، وهو ما يدفع الدول الأخرى لتطوير قدرات هجومية يمكنها اختراق القبة الذهبية الأمريكية بل وتدميرها.
ترامب: تكلفة انضمام كندا لـ "القبة الذهبية" 61 مليار دولار

الاختراق الصيني

أشار التقرير إلى أن "القبة الذهبية" لن تكون فعالة أمام التكنولوجيا الجديدة التي طورها علماء من جامعة "تشجيانغ" الصينية لاختراقها.
وتوصل الباحثون الصينيون إلى إنتاج مادة تمويه حراري وموجي متعددة الطبقات قادرة على امتصاص الحرارة والاختفاء عن أنظمة الرصد بالأشعة تحت الحمراء ووسائل الرصد الأخرى لمسافات طويلة.
وتعمل هذه المادة في درجات حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية مما يتيح استخدامها في تطبيقات عسكرية وفضائية واسعة، ومنها صواريخ هجومية لاختراق وتدمير "القبة الذهبية" الأمريكية إذا وصلت إلى مرحلة التشغيل.
ما الفرق بين الصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية؟
ولأن "القبة الذهبية" تعتمد بصورة أساسية على وسائل الرصد المختلفة، فإن توصل الصين لمادة غير قابلة للرصد واستخدامها في صواريخ هجومية، سيجعل أي صواريخ اعتراضية تستخدمها "القبة الذهبية" بلا فائدة.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد قدّرت موازنة الكونغرس الأمريكي أن الدرع الدفاعي الصاروخي الجديد الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب، والمعروف باسم "القبة الذهبية"، قد يكلّف دافعي الضرائب الأمريكيين ما يصل إلى 831 مليار دولار.
مناقشة