ورغم تصريحات خامنئي، قال مسؤول إيراني كبير لصحيفة غربية، إن "إيران منفتحة على عقد اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، تديره إيران من أراضيها".
وتعد فكرة "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم" عنصرًا أساسيًا في الاقتراح، الذي قدمه مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإيران، وسيضم الاتحاد كلا من الولايات المتحدة وإيران ودولًا مثل السعودية والإمارات وقطر وحتى تركيا، بحسب الصحيفة.
في هذا السياق، قال المحلل السياسي صالح القزويني، إن المسؤولين الإيرانيين المعنيين تحدثوا عن نقاط عامة في هذا المقترح، مشيرًا إلى أن "الإيرانيين يشعرون بنوع من القلق والمزيد من الشكوك تجاه واشنطن مع إصرار الأخيرة أن تتوقف طهران عن برنامجها النووي وتطويره".
وأشار قزويني إلى أن "إيران ترحب بإنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، كما ترحب بالشراكة النووية وربما تستفيد كثيراً في هذا المجال بشرط ألا يكون بديل عن تخصيبها لليورانيوم وبديل عن برنامجها النووي بل يكمل البرنامج النووي"، على حد قوله.
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية والسياسية د. جاسم محمد، إن "رفض إيران للمقترح الأمريكي لم يكن تصعيدًا"، لافتًا إلى أن "أسباب ذلك تعود إلى التمسك بحقوق إيران في تخصيب اليورانيوم مادام هذا البرنامج لن يدخل في مجال تصنيع الأسلحة، باعتبار أن إيران مازالت ملتزمة بهذه الأمور".
وأوضح أن"الولايات المتحدة الأمريكية تريد فرض شروط تعجيزية على إيران، خشية أن تستخدم طاقتها النووية ضد حليفها في المنطقة إسرائيل"، بحسب قوله.