وأوضح المسؤول، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن الجيش اللبناني تلقى رسالة إسرائيلية تفيد بوجود هدف مشتبه به يحتوي على أسلحة في الضاحية، وأن الاستطلاع أظهر أن الموقع عبارة عن مبان مدمرة، ورد الجيش عبر آلية وقف إطلاق النار بأن الموقع خال من أي مواد عسكرية، وفقا لإعلام فرنسي.
وأضاف أن إسرائيل لم ترسل أي إشعار مسبق عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، بشأن المواقع التي كانت تخطط لاستهدافها، وفقا لوكالة الأنباء المركزية اللبنانية.
وقال إن الجيش اللبناني حاول التوجه إلى أول موقع ذكره بيان المتحدث الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لكن الضربات التحذيرية حالت دون إتمام المهمة.
وكان مصدر أمني إسرائيلي أفاد في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، بأن "الجيش اللبناني لم يتخذ أي إجراء تجاه مستودع تصنيع تابع لـ"حزب الله" اللبناني في الضاحية الجنوبية، رغم تلقيه معلومات عنه".
وأضاف المصدر أن "الجانب الأمريكي نقل رسالتهم إلى الجيش اللبناني ومكتب الرئاسة اللبنانية بشأن المستودع، وأن واشنطن أبلغت السلطات اللبنانية رسميا بوجوده".
وأشار إلى أن "الدولة اللبنانية لا تتصرف كثيرا تجاه سلاح "حزب الله" شمال نهر الليطاني، وأن الجيش اللبناني لم يتمكن من التحرك تجاه المستودع بعد إخطارهم به".
وشنّ الطيران الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، غارات على عدد من المواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية.
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي، نفذ غارات عنيفة على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية عيد الأضحى".
وأوضح أن "المقاتلات الإسرائيلية شنّت 8 غارات من الطيران الحربي، فيما نفذت المسيرات عددًا آخر من الغارات، والمناطق التي تعرضت للقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت هي حارة حريك والحدث وبرج البراجنة والكفاءات".
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله اللبناني" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.
ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".