وأشار البيان إلى أن "هذه الاعتداءات تأتي عشية الأعياد، في محاولة واضحة من الجانب الإسرائيلي لعرقلة جهود النهوض الوطني والتعافي، ولضرب الاستفادة من الظروف الإيجابية المتاحة في لبنان".
وأكدت قيادة الجيش أنها سارعت إلى التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية فور إعلان التهديدات الإسرائيلية، في محاولة لتجنّب وقوع العدوان، كما أرسلت دوريات للكشف على عدد من المواقع، رغم رفض الإسرائيليين للاقتراحات.
وجدد الجيش اللبناني التزامه الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذرًا من أن استمرار إسرائيل في خرق هذه الاتفاقية ورفض التعاون مع لجنة المراقبة من شأنه "تقويض دورها ودور الجيش اللبناني، ما قد يضطر المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما يخص الكشف الميداني على المواقع".
وختم البيان بالتأكيد على أن الجيش، رغم التحديات، يواصل أداء مهماته الوطنية لضمان أمن البلاد وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، واضعًا الواجب الوطني في أعلى سلّم أولوياته.
يذكر أن إسرائيل تشن غارات على جنوبي لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها متواجدة في 5 نقاط في جنوب لبنان.