ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، صباح اليوم الجمعة، عن إسماعيل بقائي، إدانته بشدة الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية بالطائرات المسيّرة التي شنتها على المناطق السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، في ليلة عيد الأضحى.
وأوضح بقائي أن "تكرار الاعتداءات الصهيونية على لبنان في ظل صمت مجلس الأمن الدولي وتقاعسه، يؤكد أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق ضامني وقف إطلاق النار، وأمريكا وفرنسا".
وقال بقائي: "لا شك أن الكيان الصهيوني لا يمكنه التمادي بهذا الشكل في انتهاك القوانين ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، لولا الضوء الأخضر والدعم العلني والخفي من أمريكا".
وحمَّل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مجلس الأمن الدولي، مسؤولية ما يجري في لبنان من انتهاكات للسلم الدولي وأعمال الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل.
ودعا إسماعيل بقائي، مجلس الأمن، إلى اتخاذ خطوات عملية وفقا لما يمليه عليه ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن "استمرار عربدة الكيان الصهيوني في المنطقة واحتلاله ضد لبنان والدول الإسلامية الأخرى، يبرهن هذه الحقيقة وهي أن السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية للدول، يكمن في تعزيز القدرات الدفاعية والمقاومة المشرفة في مواجهة هذا الكيان".
ويأتي هذا على خلفية شنّ الطيران الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، غارات على عدد من المواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية.
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي، نفذ غارات عنيفة على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية عيد الأضحى".
وأوضح أن "المقاتلات الإسرائيلية شنّت 8 غارات من الطيران الحربي، فيما نفذت المسيرات عددًا آخر من الغارات، والمناطق التي تعرضت للقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت هي حارة حريك والحدث وبرج البراجنة والكفاءات".
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله اللبناني" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقًا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستبقى موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.
ورغم الاتفاق، يشن الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان، يقول إنها لإزالة "تهديدات حزب الله".