وقال ميدينسكي خلال مقابلة ضمن برنامج "تأثير سانشيز" للصحفي الأمريكي ريك سانشيز على قناة "آر تي": "كانت شروطها (معاهدة السلام عام 2022) أكثر مرونة مما نقترحه اليوم".
وتابع: "لو أرادت أوكرانيا السلام واتخذت قراراتها بنفسها، لكان من الممكن توقيع معاهدة سلام بين موسكو وكييف في 28 فبراير/شباط 2022".
وأشار ميدينسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى تصحيحا أو اثنين على مسودة معاهدة السلام بشأن أوكرانيا، التي ناقشها الجانبان الروسي والأوكراني في إسطنبول عام 2022.
وقال: "توصلنا إلى اتفاق لأول مرة في إسطنبول. أعددنا اتفاقية، أتذكرها جيدا الآن كما لو كانت بالأمس، 19 صفحة، مفصلة للغاية. كانت هناك حتى تفاصيل دقيقة لضمان فهم الكلمات بنفس المعنى بالروسية والإنجليزية والأوكرانية. في الخامس عشر من أبريل/نيسان، اطلع الرئيس بوتين على هذه الاتفاقية وقدم تعديلا أو اثنين. إنه محامٍ محترف".
وتابع: "في الخامس عشر من أبريل، سلمت هذا الاتفاق إلى زيلينسكي، ظل زيلينسكي صامتًا لمدة أسبوعين، وكما قيل لنا إنه كان مشغولاً للغاية، وأن النص كان طويلا ومعقدا. واتضح أنه خلال هذين الأسبوعين، زاره جونسون (رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون)، ووزير الخارجية الأمريكي في إدارة بايدن (جو بايدن)، ووزير الدفاع الأمريكي في إدارة بايدن، وعقد كل منهما اجتماعًا معه".
وأضاف ميدينسكي: "بعد ذلك، قال الأوكرانيون إن شركاءهم الأجانب يعارضون توقيع الاتفاق الذي كان قد تم التوافق عليه بالفعل مع الجانب الروسي".
ولفت إلى أن الوفد الأوكراني بدا في مفاوضات عام 2022 أكثر استقلالية وحرية من هذا العام.
وعقدت يوم الاثنين الماضي، الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، واستمر الاجتماع لأكثر من ساعة في قصر "سيراجان" بإسطنبول، وتبادل الطرفان خلاله مذكرات تفاهم بشأن تسوية النزاع.
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات فلاديمير ميدينسكي، يوم الأربعاء الماضي، تقريرًا حول نتائج الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية، التي جرت في إسطنبول.
وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية عبر تقنية الفيديو: "سأطلب من فلاديمير روستيسلافوفيتش ميدينسكي، مشاركة نتائج زيارته ومفاوضاته في إسطنبول".
وفي السياق ذاته، أشار ميدينسكي إلى أن "كييف أكدت موقفها في مفاوضات إسطنبول، بالبدء بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا واستخدامه للتحضير للقمة"، مؤكدًا أن روسيا دعت خلال المفاوضات إلى التركيز على صياغة شروط سلام وليس مجرد هدنة.