وذكرت القناة i24 news الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن نتنياهو اتصل هاتفيا بالرئيس ترامب، وناقش معه تطورات الملف الإيراني، في ظل الجمود الذي تشهده المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وكذلك قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأولى الاتصال الهاتفي الاهتمام بالمخاوف الإسرائيلية من أي اتفاق نووي جديد قد يتيح لطهران مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وأوضحت القناة أن نتنياهو سيعقد، في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين، اجتماعا أمنيا موسعا، بمشاركة وزراء في الحكومة وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية من أجل مناقشة التطورات في الملف النووي الإيراني وسبل التعامل مع التحركات الإيرانية الأخيرة.
وفي السياق نفسه، أعلن إعلام إيراني رسمي، السبت الماضي، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن جهاز الاستخبارات الإيرانية، شن ما وصفه بـ"أكبر ضربة استخبارية في التاريخ ضد إسرائيل".
وبحسب تلك المصادر، فقد "تمكن الجهاز من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية بالغة الحساسية، تتضمن خططا ومنشآت نووية، ونقلها من داخل الأراضي المحتلة إلى داخل إيران"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وفي بيان صدر قبل 17 يوما، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، عن اعتقال شخصين يُدعيان روي مزراحي، وإلموغ أتياس، وكلاهما في الـ24 من العمر، ومن مدينة نيشر شمالي البلاد، للاشتباه في تورطهما بارتكاب مخالفات أمنية ذات صلة بإيران، وفي حال ثبت ارتباطهما بهذه العملية الاستخبارية، فإن توقيفهما جاء بعد تهريب الوثائق خارج الأراضي الإسرائيلية، بحسب الوكالة.
وأكدت مصادر الوكالة أن "جهاز الاستخبارات الإيراني تمكّن من اختراق منظومة الأمن الإسرائيلية، والوصول إلى آلاف الوثائق المتعلقة بمشروعات الاحتلال ومنشآته النووية".
وبحسب الوكالة، على الرغم من تنفيذ العملية منذ مدة، إلا أن "ضخامتها وحساسية المعلومات التي تم الحصول عليها استدعت حالة من التكتّم والسرية، خاصة لضمان نقل كامل الحمولة إلى مواقع آمنة داخل إيران".
وأضافت المصادر أن "الوثائق تم إيصالها بنجاح إلى وجهتها الآمنة"، مشيرة إلى أن "كمية المعلومات كبيرة للغاية، لدرجة أن مراجعتها وتحليل محتوياتها من صور ومقاطع فيديو يستغرق وقتا طويلا".