القاهرة - سبوتنيك. وقال ترامب في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، ردًا على سؤال بشأن مغادرة عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين على خلفية التصعيد مع إيران: "يتم إخراجهم الآن، لأن المكان قد يصبح خطيرًا، وسنرى ما سيحدث، وقمنا بتنبيههم للخروج".
وأضاف ترامب في معرض حديثه عن إيران: "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، الأمر بسيط للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي ولن نسمح لهم بذلك".
ومساء أمس الأربعاء، قال مسؤول أمريكي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك":
وزير الدفاع بيت هيغسيث، منح إذنًا بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من مواقع في نطاق مسؤولية القيادة المركزية.
وأضاف أن "القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، تراقب التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، وتنسق مع وزارة الخارجية الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة لتقديم الدعم لأي بعثة أمريكية في أنحاء العالم".
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر أمريكية وعراقية، بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق، بسبب "تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة"، كما تستعد لإجلاء عائلات العسكريين الأمريكيين في البحرين.
من جانب آخر، قال مصدر حكومي عراقي لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إنه "لم يسجل لدى الجانب العراقي أي مؤشر أمني يستدعي الإخلاء"، مشيرًا إلى أن "خطوات إخلاء بعض الموظفين الأمريكيين تشمل عددًا من بلدان الشرق الأوسط ولا تقتصر على العراق فقط".
وجدد المصدر التأكيد على أن كل المؤشرات تدعم استتباب الأمن الداخلي والاستقرار في البلاد.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أنه "في حال وقوع اشتباك يتوجب على الولايات المتحدة مغادرة المنطقة، لأن جميع قواعدها ستكون في مرمى النيران الإيرانية".
وأضاف أنه "في حال لم تصل المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، إلى نتيجة وحاول البعض فرض مواجهة ضدنا، فإن خسائر الطرف الآخر ستكون أكبر من خسائرنا بالتأكيد".
ويشهد التوتر بين طهران والغرب بشأن مستقبل الاتفاق النووي، تصاعدًا في وقت يتواصل فيه الجمود في المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، عبر وساطة سلطنة عمان.
وتعد قضية تخصيب اليورانيوم من أبرز نقاط الخلاف بين إيران والولايات المتحدة، إذ ترفض طهران التخلي عن هذا "الحق" وتؤكد أنه لأغراض سلمية، في حين ترى واشنطن والدول الغربية أن استمرار التخصيب يمثل مسارًا محتملًا نحو تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران باستمرار.
وعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 مايو/ ايار الماضي، الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني برعاية سلطنة عمان
وبدأت جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، برعاية سلطنة عمان، والتي اعتبرت التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015، حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
ويذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي، الذي ينص على تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على البرنامج النووي.
ولاحقا انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.