وقال بيسكوف للصحفيين: "الوضع مقلق... يتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين".
وشدد بيسكوف على أن روسيا تدعو إيران وإسرائيل إلى ضبط النفس إلى أقصى حد من أجل الانتقال لاحقًا إلى مسار سياسي ودبلوماسي سلمي للتسوية. وتابع معلقًا على الوضع في الشرق الأوسط:
"بالطبع، في هذه الحالة، ندعو الأطراف إلى ضبط النفس إلى أقصى حد من أجل الانتقال لاحقًا، بطريقة أو بأخرى، إلى مسار سياسي ودبلوماسي سلمي للتسوية".
وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين اطلع على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن إيران. وقال بيسكوف للصحفيين، معلقًا على دعوة ترامب لسكان طهران لإخلاء منازلهم، وكذلك على تصريح نتنياهو حول احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي: "الوضع مقلق. بالطبع، رأينا وسمعنا هذه التصريحات".
ونوّه بيسكوف إلى أن روسيا ترى الآن على الأقل ترددًا إسرائيليًا في اتباع المسار السلمي لحل النزاع مع إيران والسعي إلى الوساطة في هذا الشأن.
وأضاف بيسكوف أن مجموعة السبع فقدت أهميتها العملية، وتبدو واهية للغاية، وعديمة الفائدة تمامًا، وأردف قائلا: "موقفنا معروف تمامًا، وهو أن مجموعة السبع فقدت أهميتها العملية بالنسبة لنا، نظرًا لتراجع حصة دولها في الاقتصاد العالمي، وفي ضوء جميع الاتجاهات الملحوظة في هذه الدول. وبالطبع، في ظل وجود صيغ مثل مجموعة العشرين، تبدو مجموعة السبع واهية للغاية، وعديمة الفائدة تمامًا".
وذكر بيسكوف أن الكرملين يتفق مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن استبعاد روسيا من مجموعة الثماني كان خطأً فادحًا. وأشار بيسكوف إلى أن الكرملين يطّلع على رسائل إعلامية واردة حاليًا من كندا، حيث تعقد قمة مجموعة السبع.
وقال بيسكوف: "هذا حدث مهم، بالطبع، وله أهمية إعلامية. بالطبع، نقوم بتحليل المعلومات الواردة. نتفق مع الرئيس ترامب، لقد كان استبعاد روسيا من مجموعة الثماني خطأً فادحًا حينها".
وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، قال بيسكوف إنه سيتم خلال الأيام المقبلة التوصل إلى تفاهم بشأن الإطار الزمني المحتمل لمواصلة العمل على المسار الأوكراني.
وأوضح: "لقد أوفى الجانب الروسي بالكامل بالوعود التي قطعت له، والتي تم الاتفاق عليها في إسطنبول. والآن، خلال الأيام المقبلة، سيحين الوقت للتوصل إلى تفاهم بشأن الإطار الزمني المحتمل لمواصلة هذا العمل".
وعقدت الجولة الثانية من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، في الثاني من يونيو/حزيران، في تركيا. واستمر الاجتماع في قصر سيراجان بإسطنبول لأكثر من ساعة. وتبادل الطرفان خلاله مذكرات تفاهم بشأن تسوية النزاع. وكما أفاد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، عقب المحادثات، فقد اتفقت روسيا وأوكرانيا على تبادل واسع النطاق للأسرى.