وقال بيسكوف للصحفيين، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "وأنتم تعرفون، ينبغي أن يكون الخط الأحمر في المقام الأول لدى دول المنطقة، لأن هذه المنطقة تغرق الآن في هاوية من عدم الاستقرار والحرب".
وأضاف بيسكوف: "في الوقت الحالي، رغبة إسرائيل هي مواصلة العمليات العسكرية، على الأقل هكذا يعلنون رسميًا عن نواياهم".
وأشار إلى أن أفضل ما يمكن لإيران وإسرائيل فعله هو التخلي عن العمل العسكري واختيار المسار الدبلوماسي.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة لحل الصراع بين إيران و إسرائيل، أوضح بيسكوف: "لا أحد يفرض أي خدمات وساطة في الشرق الأوسط، لكن إمكانات روسيا لمثل هذه الخدمات معروفة". وتابع:
"لقد قلنا مرارًا وتكرارًا إن الرئيس بوتين لديه القدرة على تقديم خدمات الوساطة عند الضرورة، ولا أحد يفرضها. كل ما في الأمر أن علاقاتنا مع إيران وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة تسمح لنا بتقديم هذه الخدمات عند الضرورة".
وأضاف بيسكوف أن روسيا والولايات المتحدة لديهما مسارات اتصال مختلفة، كل على حدة، بشأن العلاقات الثنائية والقضية الأوكرانية، وتابع: "هناك مسارات مختلفة، إن صح التعبير، للحوار مع الأمريكيين. الأول يتعلق بكل ما يتعلق بالتنظيم الأوكراني... والثاني يتعلق بعملية حل المشاكل المتراكمة في العلاقات الثنائية".
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتوقع أن تتفق موسكو وواشنطن في المستقبل المنظور على موعد جديد للاتصالات بشأن "الخلافات المتبادلة".
وشدد على أن إزالة أسباب التوتر في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة ستسهل التوصل إلى تسوية سريعة في أوكرانيا.
ونوّه بيسكوف إلى أن تواصل موسكو مع واشنطن مستمر عبر قنوات متعددة. وأوضح: "يعطي الرئيسان (بوتين وترامب) زخمًا مستمرًا من خلال التواصل عبر الهاتف. هذا تواصل هادف وبناء للغاية. ولذلك، يرسلان إشارات إيجابية".
وذكر بيسكوف أن روسيا تعرب عن امتنانها للدول الأجنبية، بما فيها الفاتيكان، لاستعدادها للمشاركة في تسوية الأزمة الأوكرانية. وقال: "نحن ممتنون لجميع الدول، بما فيها الفاتيكان، التي تعرب عن استعدادها للمساهمة في التسوية. نعلم أن الفاتيكان مستعد أيضًا لبذل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك". مشيرا إلى أن موسكو لا تستبعد استفزازات جديدة من نظام كييف، فهي لا تزال تحتفظ بجوهرها، ولا يمكن التنبؤ بها.
و ينعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في الفترة من 18 إلى 21 يونيو/حزيران. والموضوع الرئيسي للمنتدى هو "القيم المشتركة - أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب".