وقار جاروف، على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في جلسة بعنوان "هندسة الذاكرة: الرموز الثقافية - نزعة أم حاجة للعودة إلى الجذور؟": "علينا الدفاع عن مبادئنا، عن بلدنا، عن مثلنا العليا، لقد فعلناها، وسنعيد الكرة، أعتقد أن هذا هو ما تمثله الدولة الروسية".
ومن بين المشاريع التي تعكس مسار الشركة القابضة في تعزيز الرمز الثقافي الوطني، أشار جاروف إلى مسلسلي "بيرفي أوتديل" و"تاغانروغ"، بالإضافة إلى فيلمي "فسبيسكاخ ني زناتشيلسا" و"غروبا كروفي".
وتابع: "لدينا أكبر قنوات نشر المعلومات في ترسانتنا: قنوات تلفزيونية يشاهدها نحو 90 مليون شخص، ومنصة "روتيوب" التي تضم أكثر من 4 ملايين ناشر، ونُشر فيها أكثر من 400 مليون فيديو، وأود أن أشير إلى أن "روتيوب" يشاهدها حاليا نحو 20 مليون مستخدم يوميا، و80 مليون مستخدم شهريا، كل هذا المحتوى يحمل إرثا ثقافيا لمبدعيه، ويسهم في تشكيل رؤية جيل الشباب لواقع بلدنا".
وخلال المناقشة، استذكر جاروف، البحث الذي أجرته شركة "غازبروم ميديا" القابضة حول صورة البطل، مشيرا إلى أن الشخصيات الأكثر شعبية بين الجمهور الروسي هي تلك التي يمكن تسميتها تقليديا بـ "المعتز بوطنه"، و"المحظوظ"، و"المجدد الثقافي"، و"البطل الصنديد".
وتتجذر كل هذه الرموز البطولية في الثقافة الروسية وإدراك الواقع، لذا فإن الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تتضمن شخصيات مماثلة تحظى بشعبية خاصة بين الجماهير الروسية.
وحضر المناقشة أيضًا الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي ميخائيل شفيدكوي، ورئيس هيئة الثقافة والآثار في مملكة البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة، والمدير العام لمتحف "الإرميتاج" الحكومي ميخائيل بيوتروفسكي، ومدير متحف بوشكين الحكومي للفنون الجميلة أولغا غالاكتيونوفا، والمخرج السينمائي أليكسي أوتشيتل، المنتج العام لقناة "إن تي في" تيمور وينشتاين، المنتج العام لقناة 1-2-3 للإنتاج أرتيم ميخالكوف، السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى جمهورية موريشيوس إرادة زينالوف، وشخصيات فاعلة أخرى.
ويعقد منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، في الفترة من 18 إلى 21 يونيو/ حزيران. ويعتبر الموضوع الرئيسي هذا العام "القيم المشتركة - أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب".