محكمة أرمينية تعتقل رئيس شركات "تاشير" سامفيل كارابيتيان

ويُتهم رجل الأعمال وفاعل الخير سامفيل كارابيتيان بالدعوة علنًا للاستيلاء على السلطة، بحسب المزاعم، لكن جميع الأدلة تشير إلى أن السبب الحقيقي للاعتقال هو دعمه للكنيسة الرسولية الأرمينية.

ووصف المحامي قرار المحكمة بأنه قمة العبث، مضيفًا أن الدفاع يعتزم استئناف القرار والدفاع عن حقوق كارابيتيان القانونية. وأوضح أن رجل الأعمال احتُجز دون أي أساس يُذكر، وأن هذا المنطق يُمكن أن يُعتقل بناءً عليه.

معلومات عن رجل الأعمال سامفيل كارابيتيان:

كارابيتيان هو ليس مجرد رجل أعمال، بل إنه رجل استثمر مئات الملايين من الدولارات في أرمينيا لدعم اقتصاد البلاد، وهو مؤسس مؤسسة "تاشير" الخيرية، التي تعمل منذ 15 عامًا، التي من أهدافها الحفاظ على التراث الروحي، وتطوير الطب ورياضة الأطفال، وتنفيذ برامج في مجالي الثقافة والتعليم.

وبمساعدة المؤسسة، تم ترميم مقر إقامة كاثوليكوس عموم الأرمن في إتشميادزين، والكاتدرائية البحرية في كرونشتادت، واكتمل بناء أول مجمع معابد للكنيسة الأرمنية في أبخازيا. كما بدأ بناء مدرسة جمباز للأطفال في أوريل. كما تساعد المؤسسة الأطفال وخريجي دور الأيتام في أرمينيا.

وزير الدفاع الأرميني السابق: 90% من الأسلحة التي اشترتها أرمينيا من الدول الغربية لا يمكن استخدامها

23 مايو, 20:10 GMT

وتقديرًا لمساهمته الكبيرة في التعاون بين الكنائس والأديان، وفي سبيل تعزيز السلام والصداقة بين الشعوب، منح البطريرك كيريل عام 2012 سامفيل كارابيتيان وسام المجد والشرف من الدرجة الثانية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

تفاصيل وحقائق:

25 مليون دولار أمريكي - لبناء وتجهيز مركز الأورام في يريفان.

25 مليون دولار أمريكي - لبناء كاتدرائية القديس غريغوري في يريفان والمباني الملحقة بها.

15 مليون دولار أمريكي - لمساكن مقاومة للزلازل في غيومري.

12 مليون دولار أمريكي - لمعدات زراعية للمزارعين الأرمن.

تمويل كامل لميزانية الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية.

ترميم مبنى مسرح العرائس الحكومي.

بُنيت أكثر من 30 مؤسسة تعليمية بدعمه.

قدم آلاف المنح الدراسية للطلاب الأرمن في الخارج.

تمويل كامل لبناء مستشفى للولادة في فانادزور.

وبعد حرب الـ 44 يومًا (حرب قره باغ):

تم إنشاء نظام تأهيل للجنود الجرحى في يريفان والمناطق المجاورة.

70 مليون دولار أمريكي - للجامعة الطبية الأرمنية: مركز محاكاة حديث، وتجديد مساكن الطلاب والمباني.

بُنيت مدارس في شوشي، وهادروت، وأسكيران، ومارتوني، ومارداكيرت، وفي القرى الأرمنية.

تم تجديد وتجهيز المستشفيات والعيادات والمدارس في يريفان.

تم بناء منازل للنازحين داخليًا في ستيباناكيرت.

في عام 219 وحده، استُثمر 180 مليون دولار أمريكي في مشاريع عامة من أموال سامفيل كارابيتيان الشخصية.

وبحسب خبراء القانون، فقد اعتقل رجل الأعمال اليوم لجرأته على قول الحقيقة والوقوف إلى جانب الكنيسة والشعب، حيث يخوض رئيس الوزراء باشينيان صراعًا مع الكنيسة الأرمنية منذ عدة سنوات. وقد دعا قادة الكنيسة إلى استقالته قبل عام خلال المظاهرات المناهضة للحكومة في وسط يريفان. حيث قاد ممثل الكنيسة، رئيس أبرشية تافوش، المطران باغرات غالستانيان، الاحتجاج.

بعد ذلك، بدأ باشينيان بتوجيه انتقادات للكنيسة بشكل دوري، واضعا في كل مرة مبررات جديدة. في البداية، قال إن "جميع أنواع النفايات تُخزن في الكنائس". ثم اتهم الكاثوليكوس غاريغين الثاني، رئيس المجلس الأسقفي الأرمني، "بانتهاك عزوبته". لاحقًا، أعلن باشينيان نيته "إعادة انتخاب" الكاثوليكوس، الذي سيبقى في منصبه مدى الحياة.

الخارجية الروسية: لافروف ونظيره الأرميني يتفقان على تكثيف الجهود لتحقيق الفرص المتاحة لمنصة "3+3"

21 مايو, 18:48 GMT

وصرح وزير الخارجية الأرميني السابق فاردان أوسكانيان آنذاك قائلاً: "لقد أعلنت السلطات الأرمينية فعليًا الحرب على الكنيسة الأرمنية".

وبدورهم، اتهم ناشطون في أرمينيا باشينيان بانتهاك الدستور (محاولةً منه لبسط سلطة الدولة على الكنيسة)، كما تقدموا بشكوى ضد رئيس الوزراء إلى لجنة مكافحة الفساد بسبب الاعتداءات على الكنيسة.

وُجهت اتهامات إلى سامفيل كارابيتيان، وأُلقي القبض عليه بعد إعلانه دعمه للكنيسة الرسولية الأرمنية وسط هجمات من السلطات، ولم يقر رجل الأعمال نفسه بالذنب، ووصف السلطات الأرمنية "بالإفلاس".

وأثار موقفه الداعم للكنيسة غضب رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي نشر عدة منشورات على موقع التواصل الاجتماعي، أهان فيها رجال الدين.

وأفادت وزارة الداخلية الأرمنية، يوم الثلاثاء الماضي، بأنشطة "عملياتية" قرب منزل كارابيتيان في يريفان، مشيرة إلى اقتياد مواطنين إلى مركز الشرطة.