جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الإيراني، اليوم الأربعاء، أكد خلاله السيسي رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، معربًا عن إدانة بلاده لأي انتهاك لسيادة الدول العربية والإسلامية.
ووفقًا لبيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رحب السيسي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران لوقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري، مؤكدًا أهمية الالتزام بهذا الاتفاق لتجنب انزلاق المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى.
وأضاف البيان أن الرئيسين تطرقا خلال المكالمة إلى الجهود المصرية المكثفة للوساطة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لاحتواء الأزمة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، مشددين على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية شاملة تراعي تعقيدات الأمن الإقليمي.
كما ناقش الطرفان أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مع التركيز على ضرورة معالجة مخاوف عدم الانتشار النووي والعمل على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الاتصال في إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة التي تقودها مصر لاحتواء التوترات الإقليمية المتصاعدة، وسط تحذيرات من تداعيات أي تصعيد عسكري إضافي على أمن الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أن "المنشآت النووية في إيران، تضررت بشدة بسبب الضربات الأمريكية الأخيرة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق من اليوم، أن "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يسير بشكل جيد"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل أعادت طائراتها أمس، التي كانت تنوي قصف إيران".