وقالت كاران لوكالة "سبوتنيك": "كان يعتبر كارابيتيان أحد القادة المحتملين للمعارضة، واعتقاله أثار موجة غضب واسعة بين الجالية الأرمنية حول العالم. على سبيل المثال، رفض البطريرك الأرمني في إسطنبول لقاء باشينيان خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا".
وأضافت: "ظهرت معلومات اليوم عن اعتقال رئيس الأساقفة، باغرات غالستانيان، و13 شخصًا آخرين بتهمة "التخطيط لانقلاب"، ولكن تجدر الإشارة إلى كيفية وصول باشينيان نفسه إلى السلطة عام 2018 كان بـ"مشروع ملون" بدعم من مؤسسة "سوروس".
وأوضحت أن باشينيان استخدم حينها أساليب تلاعب، مثل حث الشباب على التظاهر وتعطيل البنية التحتية، مما أدى إلى انقلاب وصفه الغرب بـ"الثورة الديمقراطية".
وتابعت: "رغم وعود القضاء على الأوليغارشية، لم يتحقق شيء، وكانت الدوافع جيوسياسية بحتة"، مشيرة إلى أن باشينيان رفض إمكانية الحل السلمي لنزاع ناغورنو كاراباخ، ما أدى إلى خسارة أرمينيا في الحرب ضد أذربيجان.
وأشارت كاران إلى أن باشينيان يسعى للتقارب مع الناتو والاتحاد الأوروبي، متجاهلاً الواقع الجغرافي لأرمينيا.
وقالت: "بحجة أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا توفر الأمان الكافي، يسعى باشينيان للتقارب مع الناتو، وهو ما لم يجلب لأرمينيا سوى الضرر".
وأكدت أن "هذه السياسات عززت أصوات المعارضة، وهو أمر طبيعي، لكن باشينيان يحاول قمعها بأساليب قاسية، بعد أن وصل إلى السلطة في البداية بخطابات عن حماية حقوق الإنسان، ولكن اليوم يلقي بممثلي المعارضة في السجون بذرائع واهية".