القاهرة – سبوتنيك. وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، عندما سُئل عما إذا كانت واشنطن ستسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق مستقبلي: "لا".
وأوضح أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشارك بالفعل في مناقشات مع الجانب الإيراني".
وفي معرض تعليقه على الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، صرح ويتكوف: "لديه (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) قدرة عجيبة على معرفة متى يضغط على الزر ومتى يتراجع"، لافتًا إلى أن الهجوم الأمريكي كان يهدف إلى "القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم لدى إيران"، وأن "معظم الأمريكيين يجب أن يكونوا سعداء للغاية بما فعله الجيش بناءً على أوامر ترامب".
وانتقد ويتكوف أيضًا نشر الصحافة الأمريكية لنشرها بيانات استخبارية تفيد بأن الولايات المتحدة لم تدمر مكونات رئيسية من البرنامج النووي الإيراني، بل "أعادته إلى مساره"، حيث قال إن "تسريب من هذا النوع، أيًا كان، وبغض النظر عن مصدره، أمرٌ مُشين. إنه خيانة ويجب التحقيق فيه. يجب محاسبة من فعل هذا، أيًا كان المسؤول عنه. قد يُلحق هذا الضرر بحياة الناس في المستقبل".
وليل أول أمس الاثنين، أعلن ترامب أن إيران وإسرائيل، وافقتا على وقف إطلاق النار بينهما في وقت مبكر من صباح يوم أمس الثلاثاء، وذلك عقب تصعيد عسكري متبادل بين البلدين دام نحو 12 يوما.
إلا أن إسرائيل وإيران تبادلتا الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد وقت قصير من دخوله حيز التنفيذ.
وجاء إعلان ترامب، بعد ساعات فقط من شن إيران هجوما صاروخيا على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، ردا على ضربات أمريكية طالت منشآتها النووية الرئيسية وهي فوردو ونطنز وأصفهان فجر الأحد الماضي.
من جهتها، دانت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية، مؤكدة أن الهجوم يعد "انتهاكا صارخا" لسيادتها ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتعد الضربات الأمريكية على إيران، أول تدخل عسكري مباشر من جانب الولايات المتحدة لدعم إسرائيل، التي بدأت الحرب ضد إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري، بشن ضربات جوية مفاجئة في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، وأدت إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وبعدما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، إسرائيل بأنها ستواجه "مصيرًا مريرًا ورهيبًا" ردًا على "جريمتها وعدونها"، ردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن "العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة".
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
وخلافًا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إيران اقتربت من امتلاك سلاح نووي، خلصت أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن إيران لم تكن تسعى بنشاط لتصنيع سلاح نووي على الأقل في الوقت الحالي، بل كانت بعيدة بمقدار 3 سنوات عن هذا الهدف، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر مطلعة.
من جانبها، دانت الخارجية الروسية، بشدة الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية في إيران، مطالبة مجلس الأمن الدولي بالرد، ودعت إلى تكثيف الجهود لتهيئة الظروف لإعادة الوضع إلى مسار سياسي ودبلوماسي.