صرحت وزارة الداخلية الأذربيجانية في بيان لها: "تجري عملية في مكتب سبوتنيك أذربيجان في باكو".
وأعلنت مارغاريتا سيمونيان، رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية الدولية أنه بحسب معلوماتها، توجّه موظفو السفارة الروسية في باكو إلى مكتب "سبوتنيك"، حيث تجري حاليًا "عملية خاصة".
وأضافت أن الموظفين لا يستجيبون، ما يشير إلى أنهم محرومون من الوصول إلى الهاتف. ومن بينهم مواطنون روس.
وأوضح أحد موظفي "سبوتنيك" أن الشرطة استدعت جميع الإعلاميين الذين لم يكونوا موجودين في الموقع إلى المكتب.
وأفادت مصادر أن قوات الأمن الأذربيجانية طوقت المنطقة أمام المبنى.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن الأذربيجانية طوقت المنطقة أمام المبنى، ولا يمكن الوصول إلى المبنى، ومن المستحيل التواصل مع صحفيي "سبوتنيك".
في وقت سابق، أعلنت وزارة الثقافة الأذربيجانية إلغاء جميع الفعاليات الثقافية التي كان من المقرر إقامتها في أذربيجان من قِبل المؤسسات الحكومية والخاصة الروسية.
ويرتبط هذا القرار باحتجاز مشتبه بهم في مدينة يكاترينبورغ الروسية في قضية قتل مواطنين روس؛ وكان المشتبه بهم من أصل أذربيجاني.
اعتقالات في يكاترينبورغ
في الأسبوع الماضي، اعتقلت لجنة التحقيق الإقليمية أعضاءً في جماعة إجرامية على خلفية جرائم في قضية قتل مواطنين في السنوات السابقة.
وفقا للبيانات الأولية، توفي أحد المتهمين بسبب قصور في القلب، ويتم تحديد أسباب وفاة الثاني.
ووفقًا للمحققين، تورط المتهمون، "الذين كانوا جزءًا من جماعة إجرامية عرقية"، في جرائم قتل ومحاولة قتل في أعوام 2001 و2010 و2011، بدافع تقاسم النفوذ التجاري.
وقد اعترف عدد من المشتبه بهم بالفعل ويتعاونون مع التحقيق، وقد أجريت عمليات تفتيش في أماكن إقامتهم.
ويوم الأحد، أمرت المحكمة بحبس ثلاثة متهمين - أياز صافاروف، وعاكف صافاروف، ومظاهر صافاروف- احتياطيًا حتى 19 يوليو/تموز.
ومددت فترة احتجاز ثلاثة آخرين - أليكمان غانجيف، ومحمد علي شاخين، وبكير صافاروف- لمدة 72 ساعة.
على إثر هذه الحادثة، استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية القائم بأعمال السفارة الروسية في البلاد، بيوتر فولكوفيخ. كما أُلغيت جميع الفعاليات الثقافية المتعلقة بروسيا في الجمهورية.
وصرحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، بأن فولكوفيخ قدّم التوضيحات اللازمة، وأن الوضع تحت سيطرة قوات الأمن. وأضافت أن المشتبه بهم مواطنون روس، من أصل أذربيجاني.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على احتجاج السلطات الأذربيجانية، لوكالة "سبوتنيك" سابقًا، أن باكو تلقت جميع التوضيحات اللازمة بشأن هذه القضية. ووفقًا لها، فإن المشتبه بهم مواطنون روس، من أصل أذربيجاني.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن هناك أي حظر رسمي على عمل "سبوتنيك" في أذربيجان، وكان هناك طوال هذا الوقت حوار بناء بين مجموعات العمل التابعة لوزارتي خارجية البلدين حول موضوع حل الخلافات المحتملة.