وأكد عثمان، خلال مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "الموقف الروسي هو الأفضل على الأرض ولهذا لن يقدّم تنازلات"، متوقعًا أن "تكون هناك جولة أخرى من المفاوضات في فصل الخريف، وبالتالي العمليات العسكرية ستستمر طيلة الصيف".
وردًا على سؤال حول مصلحة كييف بإطالة أمد هذه الحرب وما هي الأوراق التي لا زالت تراهن عليها، قال عثمان: "هناك رهان بالحفاظ السياسة الحالية الحاكمة في أوكرانيا، التي تسير عكس إرادة الشعب الأوكراني".
وأكد أن "العمليات العسكرية بمثابة انتحار سياسي بالنسبة للسلطة الحالية في أوكرانيا"، معتبرًا أن "الرهان الأكبر باستمرار الدعم العسكري من قبل الدول الأوروبية وعودة الموقف الأمريكي إلى ما كان عليه في عهد بايدن، لاستمرار الدعم العسكري".
ورأى عثمان أن "أوروبا تعزز إنفاقها العسكري وكأنها في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية"، لافتًا إلى "ميثاق الأمن والنمو الذي يفرض على الدول الأوروبية أن لا تزيد الإنفاق العسكري إذا كان لديها عجز بأكثر من 3%، والدين العام الحكومي أكثر من 60% بالمئة".
وشدد ضيف "سبوتنيك"، على أن "إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا والوصول إلى صيغة سلام مع روسيا، هو المخرج الأسلم لباقي الدول الأوروبية".
وعن ردة فعل شعبية محتملة ضد السياسات المعتمدة من الدول الأوروبية، توقع عثمان "حدوث شيء داخل أوروبا"، قائلًا: "كل الدول الأوروبية في مرحلة ركود".
كما استبعد عثمان "انضمام أوكرانيا في الفترة الحالية إلى حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الاوروبي، لأن ذلك سيكون مكلفا بشكل كبير".