وكتب دميترييف عبر منصة "إكس": "الانتحار الصناعي لأوروبا على وشك الحدوث. رفض الطاقة الروسية، وتبني التنظيم المفرط والعقيدة الخضراء البيئية المفروضة ذاتيًا، كلها عوامل أدت إلى تراجع الصناعة والركود الاقتصادي".
هكذا علّق دميترييف، على منشور لأحد مستخدمي المنصة، الذي شارك رسمًا بيانيًا صادرًا عن وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطانية، إذ يُظهر الرسم البياني نمو أسعار الكهرباء للقطاع الصناعي في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا مقارنةً باليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وارتفعت أسعارالغاز للاتحاد الأوروبي بمقدار مرتين ونصف بعد فرض العقوبات على روسيا، وذلك خلال 4 سنوات فقط، وفقا لحسابات أعدتها وكالة "سبوتنيك"، استنادًا إلى بيانات "يوروستات".
وفي أبريل/ نيسان 2021، بلغ متوسط تكلفة ألف متر مكعب من الغاز 206 يورو، بينما في أبريل من هذا العام بلغ 523.5 يورو.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأضرار التي لحقت بالاتحاد الأوروبي جراء رفض الغاز الروسي، بلغت نحو 200 مليار يورو.
ووضع الاتحاد الأوروبي خطة "ري باور إي يو" في مارس/ آذار 2022، والتي تحدد تدابير للتخلص التدريجي من واردات الوقود من روسيا، وتحسين أمن إمدادات الطاقة ودعم التحول الأخضر، واقتراح المزيد من التدابير لتقليل الطلب على الغاز والكهرباء.
في أوائل مايو/ أيار الماضي، قدّمت المفوضية الأوروبية مسودة خارطة طريق لإنهاء واردات موارد الطاقة الروسية إلى الاتحاد الأوروبي، بحلول نهاية عام 2027.
وكانت روسيا، قد صرحت في وقت سابق، بأن الغرب ارتكب خطأ فادحا برفضه شراء الهيدروكربونات من روسيا، وإنه سوف يقع في اعتماد جديد أقوى، بسبب ارتفاع الأسعار، وأن أولئك الذين يرفضون سوف يستمرون في الشراء بأسعار أعلى من خلال وسطاء وسوف يشترون النفط والغاز الروسيين.