وتحتضن البرازيل قمة "بريكس" الـ17 في مدينة ريو دي جانيرو، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري، والتي ترفع عدة شعارات مهمة، منها تعزيز العدالة في الأسواق العالمية، وتمكين صوت الجنوب العالمي في المحافل الدولية، وتطمح إلى بناء نظام تجاري أكثر عدالة، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والمائي، ومكافحة عدم المساواة.
وقال الرئيس البرازيلي في منتدى أعمال "بريكس" في ريو دي جانيرو، إنه "بإمكان دول "بريكس" أن تقود الطريق نحو إرساء مسار تنموي جديد يركز على الزراعة المستدامة، والصناعة الخضراء، والبنية التحتية المرنة، والاقتصاد الحيوي".
قال الخبير الاقتصادي، محمد أمين سامي، إن "قمة "بريكس" في البرازيل ستشهد الإعلان عن صندوق ضمان التابع لبنك التنمية، بهدف خفض تكلفة التمويل وجذب الاستثمارات الخاصة في مجالات متعددة".
وذكر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "القمة ستركز على تمثيل أقوى لدول الجنوب العالمي، مع رفع شعار "تعزيز التعاون ضمن الجنوب لحوكمة أكثر شمولا واستدامة"، وهذا يشمل عددا من الإصلاحات في التجارة العالمية ودعم الطاقة الخضراء والمتجددة".
رئيس وزراء إثيوبيا يعلن تدشين "سد النهضة" في سبتمبر ويدعو مصر والسودان لحفل الافتتاح
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اكتمال بناء سد النهضة على نهر النيل، المشروع الذي تعتبره مصر تهديدا وجوديا، في خطوة وصفها بأنها "محطة تاريخية".
ودعا آبي أحمد مصر والسودان للمشاركة في حفل تدشين سد النهضة الإثيوبي المقرر في سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك رغم الخلافات الكبيرة بين إثيوبيا ومصر والسودان حول السد.
وأكد أحمد أن السد لا يشكّل تهديداً لمصر والسودان، بل فرصة للتعاون الإقليمي، وتحقيق المنفعة المتبادلة.
وردا على إعلان رئيس وزراء إثيوبيا موعد افتتاح سد النهضة، قال وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، إن القاهرة "ترفض بشكل قاطع أي محاولات لأن تكون التنمية في إثيوبيا تأتي على حساب حقوق دولتي المصبّ".
واتهم سويلم أديس أبابا بمحاولة "فرض سياسة الأمر الواقع" واعتماد "المراوغة والتراجع" بدلا من الانخراط في مفاوضات حقيقية.
ويرى خبير شؤون الأمن القومي المصري والكاتب الصحفي بصحيفة "أخبار اليوم" المصرية، محمد مخلوف، أن "تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي مراوغة سياسية"، واصفًا دعوته لمصر والسودان "بالاستفزازية في إطار سياسة الأمر الواقع وتجاهل أبسط مباديء القانون الدولي وحسن الجوار".
ومضى في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا، لكنها ترفض أن يكون ذلك على حساب الأمن المائي لما يقرب 100 مليون مصري"، مشددا على أن "الإعلان عن افتتاح السد لن يلغي ضرورة إبرام اتفاق ملزم يعيد الأمور إلى نصابها".
الجزائر تحتفل بعيد الاستقلال عن فرنسا وسط أجواء مشحونة بتوتر العلاقات بين البلدين
يحتفل الجزائريون بعيد الاستقلال في 5 يوليو/تموز من كل عام، وهو يوم ذكرى استقلال الجزائر عن فرنسا عام 1962.
ويعد تاريخ 5 يوليو محطة فارقة في تاريخ نضال الشعب الجزائري، الذي ثار لينهي حقبة من الاستعمار امتدت لنحو لـ132 عام، وتمكّن من استعادة بلاده من القوة الاستعمارية الفرنسية.
وانطلقت الثورة الجزائرية عام 1954 بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية، واستمر النضال الذي خاضه الثوار الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسي في الفترة من عام 1954 حتى استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، استشهد خلالها مئات الآلاف من أبناء الجزائر، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال بلادهم.
وتتحول الجزائر في الخامس من يوليو من كل عام، إلى ساحة احتفال وطنية كبرى تعمّها مشاعر الفخر والاعتزاز. من أبرز المظاهر التي تلفت الأنظار في هذا اليوم، العروض العسكرية التي تُنظم في العاصمة وفي بعض المدن الكبرى، حيث تستعرض قوات الجيش الوطني الشعبي جاهزيتها، وتُعرض المعدات والتجهيزات في استعراض يرمز إلى قوة الدولة واستقلالها.
أكد عضو البرلمان الجزائري، علال بوثلجة، أن "عيد الاستقلال يمثل "عودة الروح" للشعب الجزائري الذي دفع ثمنا غاليا جدا في سبع سنوات من الثورة".
وذكر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "استقلال الجزائر كان مثالا لمقولة "الحرية تؤخذ ولا تعطى"، حتى تنعم باستقلاله الذي يتذكره الشعب بنضال أجداده، الذين سطروا ملاحم تاريخية".
وأرجع بوثلجة عدم استكمال "ملف الذاكرة التاريخية" إلى "رفض فرنسا الاعتراف بالجرائم المرتكبة في الجزائر، رغم الاتفاق على لجنة مشتركة لتصفية هذا الملف، لكن باريس تملصت من التزاماتها".