جاءت تصريحات جيواندونو قبل انعقاد قمة "بريكس" التي يشارك فيها الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، والمقامة في ريو دي جانيرو في البرازيل.
وأشار جيواندونو إلى أن إندونيسيا ترحب بتعاونها مع بنك التنمية الجديد، خاصة في مجال تمويل مشروعات البنية التحتية، وهو أحد المحاور الرئيسية التي نوقشت مع البنك ضمن إطار التعاون مع "بريكس"، وفقا لوكالة "أنتارا" االإندونيسية.
وشدد على أن "بريكس" تعتمد نهجا مختلفا عن المؤسسات المالية الغربية، إذ تحترم الدول الأعضاء مواقف بعضها بعضا ولا تسعى إلى فرض سياسات أو تدخل خارجي، مضيفا: "لا أتوقع أن يصبح البنك مؤسسة مهيمنة، فحوكمة "بريكس" مختلفة تماما".
وأشار نائب وزير المالية الإندونيسي، توماس جيواندودو، إلى أن الأشهر الماضية شهدت تواصلا مكثفا بين إندونيسيا والبنك، شمل لقاءات مع رئيس بنك التنمية الجديد في جاكرتا، في إطار بحث فرص التمويل والدعم للمشاريع الاستراتيجية الوطنية.
وأوضح أن تحديد قائمة المشاريع المحتملة التي سيمولها البنك هو من اختصاص وزارة الاستثمار، بينما تسهم وزارة المالية الإندونيسية في تنسيق السياسات، مؤكدا أن البنك يرى في السوق الإندونيسية فرصا استثمارية حقيقية دون تدخل خارجي، في شراكة تقوم على المنفعة المتبادلة.
وكان الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، أكد في وقت سابق، أن جاكرتا تنظر إلى البنك باعتباره مصدرا بديلا للتمويل، بعيدا عن الضغوط الجيوسياسية.
وتعقد قمة "بريكس" الـ17، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري.
جدير بالذكر أن "بريكس" هي مجموعة حكومية دولية تم تأسيسها عام 2006، من قِبل البرازيل وروسيا والهند والصين. ولاحقا انضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2011. وانضمت إليها منذ بداية عام 2024 كل من ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة، وانضمت إليها إندونيسيا، في بداية العام 2025.
ومنذ الأول من يناير/ كانون الثاني 2025، أصبح شركاء مجموعة "بريكس" هم بيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وماليزيا وتايلاند وأوغندا وبوليفيا والجزائر وفيتنام وكوبا ونيجيريا وتركيا.