وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، إن "الجيش هاجم، قبل قليل، عددا من الدبابات في قرية سميع في السويداء جنوبي سوريا"، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا التحرك الإسرائيلي، عقب إصدار الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، بيانا أكدت فيه رفضها القاطع "لدخول أي جهات أمنية، وعلى وجه الخصوص الأمن العام والهيئة، الذين دخلوا مساء أمس الأحد، إلى الحدود الإدارية للسويداء بذريعة الحماية، إلا أنهم قاموا بقصف قرانا الحدودية وساندوا العصابات التكفـيرية بالسـلاح الثقيل والطائرات المسيرة".
وحمّل البيان كامل المسؤولية لكل من يشارك في الاعتداء على مناطق وأهالي السويداء، أو يسعى لتمكين الأمن العام من دخولها، مشددا على ضرورة الاستجابة الفورية للمطلب بتوفير حماية دولية، باعتباره خطوة أساسية لـ"حقن دماء الأبرياء من أبناء المحافظة".
بالتوازي، أفادت وسائل إعلام سورية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق، اليوم الاثنين، في أجواء محافظات السويداء، والقنيطرة، ودرعا.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي ألقى بالونات حرارية فوق منطقة الاشتباك في ريف السويداء الغربي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، صرحت وزارة الداخلية السورية أن قواتها "ستبدأ تدخلا مباشرا في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن"، بعد اشتباكات دامية أدت إلى مقتل العشرات وإصابة نحو 100 شخص.
وتوعدت الوزارة المتسببين بالأحداث بالملاحقة، وتحويلهم إلى القضاء المختص "ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون"، كما أرسلت الوزارة تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، في محاولة لاحتواء التوترات وفرض الأمن".
وأكدت الداخلية السورية أن 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 100، في إحصاء أولي نتيجة اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس في مدينة السويداء.
واحتدم الاقتتال في المحافظة بين أبناء العشائر والمحافظة، منذ يوم السبت، على خلفية سلب سيارة خضار واحتجاز سائقها أمس على طريق دمشق - السويداء، الأمر الذي أشعل شراراة الأزمة.
ووجّه شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، حمود الحناوي، "نداء خاصا" إلى الرئيس أحمد الشرع، ووجهاء العشائر، داعيا إياهم إلى "وأد الفتنة" وإنهاء الأزمة الداخلية، مؤكدا أن "الموحدين الدروز يسعون للخير، ويرفضون الظلم، ويؤمنون أن الكرامة تصان بالعقل والحكمة لا بالسلاح والخطـف".