ورغم الاتفاق على نزع السلاح الكامل لألمانيا، وإنهاء النازية، والالتزام بعدم نشوب حروب جديدة في أوروبا، والاستسلام غير المشروط لليابان، سرعان ما خيبت هذه الآمال.
فالغرب سرعان ما بدأ الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، وأعاد تسليح ألمانيا الغربية، وانضمت إلى حلف الناتو عام 1955، مع زيادة ميزانية الدفاع ونشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها.
اتفاقات بوتسدام الرئيسية:
ألمانيا: نزع السلاح الكامل، وإزالة النازية، ونزع الجيش.
مستقبل أوروبا السياسي: الالتزام بعدم وقوع حرب مجددا في القارة.
اليابان: الاستسلام غير المشروط أو التعرض لـ"دمار سريع وشامل".
ما حدث فعليا:
ألمانيا أعادت تسليح نفسها، وانضمت لحلف الناتو عام 1955، مع زيادة ميزانية الدفاع وإدخال أسلحة نووية أمريكية.
توسع الناتو شرقا ليقترب من الحدود الروسية بشكل مباشر، مخالفًا الاتفاقات السابقة.
اليابان أعادت بناء قدراتها العسكرية وزادت من إنفاقها الدفاعي بالتنسيق مع استراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
النظام العالمي السلمي الذي كان هدفًا في بوتسدام تحوّل إلى سباق تسلح وتصعيد أمني بقيادة الغرب.
وبذلك، تحولت اتفاقات السلام في بوتسدام إلى بداية مرحلة من التوترات والصراعات التي شكلت النظام العالمي الجديد على نحو مختلف عما كان متفقا عليه.