الرئيس الفنزويلي يتهم السلفادور بتعذيب مهاجرين فنزويليين رحلتهم الولايات المتحدة

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الجمعة، سلطات السلفادور بـ"احتجاز وتعذيب مهاجرين فنزويليين" رُحّلوا من الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، محذرًا من أن الرئيس السلفادوري ناييب بوكيلة، "سيحاسب عاجلًا أم آجلًا" على ما ارتُكب بحقهم، على حد قوله.
Sputnik
وقال مادورو، خلال كلمته في مؤتمر للفلاحين بالعاصمة كاراكاس: "الهجرة ليست جريمة، أما خطف وتعذيب المهاجرين فهو جريمة. وعلى بوكيلة، أن يعرف أنه عاجلًا أم آجلًا، ستكون هناك عدالة لكل ما فعله بهؤلاء الفنزويليين في معسكرات الاعتقال والتعذيب".
وأكد الرئيس الفنزويلي أن "252 مهاجرًا فنزويليًا، كانوا قد احتُجزوا في مارس(آذار الماضي)، دون محاكمة أو تمكين من الدفاع القانوني في أكبر سجون السلفادور "سيكوت" المخصص لمعتقلي قضايا الإرهاب، وأُفرج عنهم وغادروا بالفعل في طريق عودتهم إلى الوطن".
الحرس الوطني الأمريكي سيساعد وزارة الأمن الداخلي في ترحيل المهاجرين
وأوضح مادورو أن "هؤلاء المهاجرين لم يرتكبوا أي جرائم في السلفادور، بل تم احتجازهم بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "الإفادات الأولى للمفرج عنهم تؤكد تعرضهم لسوء المعاملة، بما في ذلك التعذيب الجسدي والحرمان من الطعام أو تقديم طعام فاسد"، مشيرًا إلى أن أحدهم فقد كليته نتيجة للضرب.

وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن جميع العائدين سيخضعون لفحوصات طبية فور وصولهم إلى البلاد، مضيفًا أن "عملية إعادتهم جاءت ثمرة مفاوضات مباشرة مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية، قادها رئيس البرلمان خورخي رودريغيز".

كما وجّه مادورو، شكره إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، على إعادة العشرات من المهاجرين الفنزويليين إلى بلادهم بعد الإفراج عنهم من أحد السجون السيئة السمعة في السلفادور، حيث كانوا محتجزين بقرار من الولايات المتحدة.

وقال مادورو عقب هبوط طائرتين تقلان المهاجرين في مطار كاراكاس الرئيسي: "أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب، على قراره بتصحيح هذا الوضع غير القانوني تمامًا".

ووصلت طائرتان إلى مطار سيمون بوليفار الدولي قرب العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أمس الجمعة، تقلان عشرات المهاجرين الفنزويليين، الذين أفرجت عنهم السلفادور بعد احتجازهم في سجن سيء السمعة، حيث كانوا قد أُرسلوا من قبل السلطات الأمريكية.
مناقشة