وقال مندوب مصر السابق لدى الأمم المتحدة السفير معتز خليل، إن "مسألة المساعدات وفتح معبر رفح بسيطة وليست معقدة كما يزعم الكثيرون، فالأمر يتضمن أطرافا مختلفة وطبيعة هذه الأطراف أيضا مختلفة، فهناك طبيعة للحكومة المصرية وطبيعة غير حكومية للحملات الشعبية وهم ليسوا أصحاب قرار لكنهم يعبرون عن الوجدان الشعبي الذي يشعر أن ما يحدث في غزة فاق المدى".
وأردف خليل: "عندما كان هناك تواصل جغرافي بين قطاع غزة ومصر، كان من الممكن أنه يتم التواصل مع الدول الأوروبية والأمم المتحدة من أجل إدخال المساعدات مباشرة أو إنشاء منطقة إنسانية داخل الأراضي الفلسطينية لإدخال المساعدات لكن هذا يتطلب ضغط أو إتفاق مع الإدارة الأمريكية من أجل كبح قوات الاحتلال لعدم مهاجمة هذه المساعدات أو عدم قصف القوافل".
وأردف: "ربما كان ذلك عنصر من عناصر عدم الرضا من الجانب المصري، ومن الجانب السعودي كان هناك عدم رضا بشأن إدارة المساعدات السابقة وعدم رضا تجاه شروط الخصخصة أو البيع أو إقامة صفقات كبرى لبيع أجزاء عقارية سواء من السواحل المصرية أو داخل المدن المصرية، فهناك شكوى من الجانب السعودي أن الشروط تتغير أو الأسعار تتبدل مما يجعلها تخفض من حجم استثماراتها".