وكتب سيارتو على منصة "إكس": "اتخذت المحكمة الجنائية الدولية إجراءات ضد هنغاريا لعدم اعتقالها نتنياهو خلال زيارته لبودابست، وبهذا فقدت المحكمة الجنائية الدولية كل هيبتها، وأصبحت الآن مدفوعة بالكامل بالانتقام السياسي التافه".
وتابع: "لا مكان للأجندات أو الأيديولوجيات السياسية في الهيئات القضائية الدولية. هذا يكشف عن جميع مخاوفنا بشأن نزاهة المحكمة، وتؤكد هذه الخطوة أمرا واحدا فقط، وهو أن مغادرة المحكمة الجنائية الدولية كان الخيار الصحيح لأنها تخلت عن مهمتها الأصلية، وأصبحت هيئة سياسية. يجب ألا تخدم المؤسسات الدولية المصالح السياسية. يجب أن توفر منصة عادلة للحوار بين الأطراف المتنازعة".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أقرّت بأن هنغاريا أخلّت بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي عندما لم تعتقل نتنياهو، مشيرة إلى أن هذا الإخلال حال دون تنفيذ وظيفة المحكمة في تأمين مثول المشتبه به أمامها.
وأعلنت المحكمة إحالة قضية عدم امتثال بودابست إلى جمعية الدول الأطراف، مؤكدة أن انسحاب هنغاريا لن يدخل حيز التنفيذ قبل يونيو/ حزيران 2026، ما يجعلها لا تزال ملزمة بالتعاون.
وكان البرلمان الهنغاري صوّت في أبريل 2025، لصالح الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، بالتزامن مع زيارة نتنياهو، التي جاءت رغم مذكرة توقيف صادرة بحقه منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.