وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن "اجتماع الكابينت، مساء اليوم (الأربعاء)، عُقد في ظل أجواء من التشاؤم حيال مسار المفاوضات".
ونقلت القناة عن مصدر سياسي مطّلع على تفاصيل المفاوضات، قوله إن "فرصة التوصل إلى اتفاق تتضاءل الآن"، وإن "إسرائيل لن تصبر طويلًا".
وأوضح المصدر أن "حماس" متمسكة برفضها، وتستمر في اتباع رغباتها، ولا تربطها صلة بالواقع"، وأكد أنه "تم تبليغ "حماس" أنه في غضون أيام قليلة، وفي حال عدم إحراز تقدم في المفاوضات، سيزيد الجيش الإسرائيلي الضغط العسكري على قطاع غزة".
وأضاف المصدر، بالقول إن
إسرائيل ستدرس التهديد بضم أراضٍ من القطاع.
وكانت إسرائيل، قد أبلغت الوسطاء ليلة أمس الأربعاء، بموقفها بشأن رد "حماس" على الخطة، حيث أعربت إسرائيل عن رفضها لمطلب "حماس" بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومحيطه، بدعوى أن "هذه الخطوة قد تُضعف القدرة على حماية التجمعات السكانية الجنوبية".
واستؤنفت في الآونة الأخيرة مفاوضات وجهود نشطة من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وتضمن الاقتراح المطروح هدنة مدتها 60 يومًا تشمل وقف القتال وتبادلًا جزئيًا للأسرى والمحتجزين، ثم إطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
إلا أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أعلن في 24 يوليو/ تموز الجاري، تعثّر الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، التي كانت تجري في العاصمة القطرية الدوحة، وقرر سحب الوفد الأمريكي من مفاوضات غزة للتشاور، متهمًا حركة حماس بـ"عدم الرغبة في التوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع".
من جانبها، عبّرت حركة "حماس" عن استغرابها من تصريحات ويتكوف تجاه موقف الحركة، مؤكدة حرصها على استكمال المفاوضات، والتوصّل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب تعثر المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.