وقال الدبيبة إن ليبيا طرحت خلال القمة تصورا متكاملا لتعزيز التنسيق الإقليمي في قضايا الهجرة غير النظامية، يقوم على مقاربات تعالج جذور الظاهرة بدلا من التعامل مع نتائجها فقط، مشددا على أن "دولنا لا ولن تقبل بتوطين المهاجرين غير النظاميين على أراضينا”، في موقف يعكس تمسك ليبيا بسيادتها ورفضها لأي حلول تفرض من الخارج، وفقا لبيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه.
وأضاف رئيس حكومة "الوحدة الوطنية المؤقتة" أن "ليبيا تستعيد اليوم دورها من موقع الشريك الفاعل في المنطقة، وتتحرك بثقة نحو استقرار شامل يُرسّخ هيبة الدولة، ويخدم مصالح شعوب المتوسط، ويفتح آفاقا جديدة للتكامل والتنمية المشتركة".
وأشار عبد الحميد الدبيبة إلى أن "الشراكات الإقليمية، القائمة على التعاون الاقتصادي العادل والتنسيق السياسي، تمثل ركيزة أساسية لبناء منظومة استقرار حقيقية في المنطقة، لا سيما في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالهجرة والطاقة والأمن".
وتعد هذه القمة الثلاثية محطة مهمة في مسار الحوار الإقليمي، إذ تسعى ليبيا من خلالها إلى ترسيخ موقعها كشريك فعّال يسهم في صياغة حلول واقعية ومستدامة لمشكلات المنطقة.