وشوهد بن غفير وهو يؤم صلوات تلمودية مع مجموعات من الإسرائيليين في المسجد الأقصى، خلال زيارة لإحياء ذكرى خراب الهيكل، وهي المرة الأولى التي يصلي فيها الزعيم اليميني المتطرف علنا في هذا المكان المتوتر.
ويبدو أن هذه الخطوة تتحدى الوضع الراهن القائم منذ فترة طويلة، والذي بموجبه يُسمح لليهود بزيارة المسجد الأقصى، الذي تديره الأوقاف الأردنية، ولكن لا يُسمح لهم بالصلاة فيه، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولطالما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى منح اليهود حقوق الصلاة في الموقع، وقد أثارت زياراته السابقة إدانة شديدة في جميع أنحاء العالم العربي.
بالإضافة إلى ذلك، لطالما منعت العديد من السلطات الدينية اليهودية زيارة الموقع، خوفا من وطء أرض مقدسة في حالة عدم طهارة.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة، اليوم الأحد، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى، واعتبرته خرقا فاضحًا للقانون الدولي واستفزازًا وتصعيدًا مرفوضًا، مؤكدة أن لا سيادة لإسرائيل على الحرم القدسي الشريف.
وأكد الناطق باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه الانتهاكات "التي تُعد مساسا بالوضع التاريخي والقانوني القائم ومحاولة لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، محذرًا من تداعيات هذه الأفعال".
وجدد القضاة التأكيد على أن الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو حق خالص للمسلمين، وأن أوقاف القدس الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤونه وتنظيم الدخول إليه.