وقال بيسكوف للصحفيين، معلقًا على بيان الخارجية الروسية بشأن زوال شروط استمرار الوقف الاختياري لحظر انتشار الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى برًا: "لم تعد لدى روسيا قيود في هذا الصدد بأي شكل من الأشكال".
وأوضح أن "روسيا تعتبر نفسها مخولة، إذا لزم الأمر، باتخاذ التدابير والخطوات المناسبة فيما يتعلق بنشر الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى إذا لزم الأمر".
ويوم أمس الاثنين، أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأن روسيا لاحظت زوال الشروط اللازمة لاستمرار الحفاظ على الوقف الأحادي الجانب لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى برًا، ولذلك لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالقيود الذاتية المعتمدة سابقا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نظرا لتجاهل تحذيراتنا المتكررة بشأن هذه المسألة وتطور الوضع على مسار النشر الفعلي للصواريخ المتوسطة المدى البرية الأمريكية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن وزارة الخارجية الروسية تلاحظ زوال الشروط اللازمة للحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة، وهي مخولة بالإعلان عن أن روسيا الاتحادية لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالقيود الذاتية المقابلة المعتمدة سابقاً".
وأكدت الخارجية الروسية أن خطوات الغرب الجماعي تؤدي إلى تعزيز القدرات الصاروخية في المناطق المجاورة لروسيا، مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الاستراتيجي لروسيا، وقالت: "لم تكتف الولايات المتحدة وحلفاؤها بالإعلان علنا عن خططهم لنشر صواريخ برية أمريكية متوسطة المدى في مناطق مختلفة، بل أحرزوا بالفعل تقدما ملحوظا في التنفيذ العملي لنواياهم".
وأوضح البيان أنه "ومنذ عام 2023، رصدت روسيا نقل أنظمة أمريكية قادرة على إطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى إلى دول أوروبية في حلف الناتو لإجراء تدريبات ذات طابع مناهض لروسيا، بما في ذلك تدريبات في الدنمارك باستخدام منصة إطلاق متنقلة من طراز "إم كيه 70".
وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الاثنين، إعلان رفع الحظر عن نشر الصواريخ الروسية المتوسطة والقصيرة المدى، بأنه نتيجة للسياسة المعادية لروسيا التي تنتهجها دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعيًا إلى توقع خطوات أخرى.