كيشينيوف تحكم على رئيسة إقليم غاغاوزيا يفغينيا غوتسول بالسجن 7 سنوات

أفادت ناتاليا بيرم، محامية رئيسة إقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم في مولدوفا، بأن حُكم على رئيسة الإقليم يفغينيا غوتسول، بالسجن 7 سنوات، في قضية تمويل حزب "شور" المعارض.
Sputnik
وقالت بيرم لوكالة "سبوتنيك": "حُكم على غوتسول، بالسجن سبع سنوات مع التنفيذ الفوري، وسيتم نقلها إلى السجن مباشرة من قاعة المحكمة".

وطالبت النيابة العامة في البلاد بالسجن 9 سنوات لرئيسة غاغاوزيا، ومنعها من تولي أي منصب عام لمدة 5 سنوات. وزعمت النيابة أن "غوتسول، تلقت بين عامي 2019 و2022، مبالغ طائلة من روسيا، لتمويل الحملة الانتخابية لحزب "شور" في انتخابات غاغاوزيا عام 2023".

وفي 25 مارس/ آذار الماضي، تم احتجاز غوتسول التي كشفت أن سلطات كيشينيوف، عرضت عليها كفّ ملاحقتها، مقابل تنحيها عن رئاسة إقليم غاغاوزيا ومغادرة أراضي مولدوفا على الفور.
وقبل النطق بالحكم، أكدت غوتسول لمراسل وكالة "سبوتنيك"، أنها "مستعدة للقتال"، وتجمّع أنصار رئيسة غاغاوزيا خارج مبنى المحكمة، وطوقت الشرطة المكان بإحكام.
طوال جلسة المحاكمة، أصرّ الدفاع على عدم تورط غوتسول في أي مخالفات مالية، واعتبر القضية "ذات دوافع سياسية" قبيل الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، المقرر إجراؤها في 28 سبتمبر/ أيلول المقبل.

يذكر أن غوتسول لديها طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.

وتدهورت علاقات غوتسول مع السلطات المولدوفية، بعد فوزها في انتخابات عام 2023، وأعلنت السياسية عن خطط لتعزيز العلاقات الودية مع روسيا، وتنتقد المواجهة بين كيشينيوف وموسكو. وأرادت سلطات مولدوفا إعلان الانتخابات "غير قانونية"، لكن برلمان غاغاوزيا أعرب عن تضامنه مع غوتسول، وحدثت عدد من الأنشطة الجماهيرية لدعمهما.

وانتُخبت غوتسول رئيسة لإقليم غاغاوزيا الذاتي الحكم، في مايو/ أيار 2023، عن حزب "شور"، وحصلت على تأييد 52.36% من الناخبين. وفي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت المحكمة الدستورية في مولدوفا "عدم دستورية" حزب "شور"، متهمة إياه بـ"التموّل غير القانوني".

واتخذت السلطات المولدوفية إجراءات قمعية ضد أي معارضة في البلاد، حيث اعتُقلت رئيسة إقليم غاغاوزيا، يفغينيا غوتسول، بذريعة واهية، واحتُجز نواب في مطار كيشينيوف لزيارتهم روسيا، وفتحت دعاوى جنائية ضد عدد من السياسيين المعارضين.
زعيم المعارضة في مولدوفا: طلب سجن رئيسة إقليم غاغاوزيا 9 سنوات "جنون سياسي"
وتؤيد غوتسول الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، وتعارض انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، وعارضت قرارات كيشينيوف، على سبيل المثال، رفضت تطبيق قانون إلغاء وسائل الإعلام الروسية.
وتقف غوتسول علانية مع روسيا، واجتمعت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي أثار غضب الحكومة الموالية للغرب في مولدوفا.

وتعاملت السلطات المولدوفية مع وسائل إعلامية، تُقدم وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظر السلطات الحاكمة بشأن الأحداث السياسية في البلاد، وذلك في عام 2023، حيث أُغلقت 13 قناة تلفزيونية وعشرات المواقع الإلكترونية. وشملت قائمة المصادر المحظورة موقع وكالة "سبوتنيك مولدوفا" وقناتها على تطبيق "تلغرام"، ومواقع "كومسومولسكايا برافدا" و"أرغومنتي إي فاكتي" و"موسكوفسكي كومسوموليتس" و"روسيسكايا غازيتا" ووكالة "ريجنوم" و"لينتا. رو" و"برافدا. رو"، بالإضافة إلى مواقع قنوات تلفزيونية مولدوفية. وفي خريف العام الماضي، وقبل الانتخابات في مولدوفا، حُظرت أكثر من 100 قناة على "تلغرام".

ويتمتع إقليم غاغاوزيا بالحكم الذاتي في جنوب مولدوفا، وينحو سكانه بشكل تقليدي إلى التقارب مع روسيا، في حين أعلنت كيشينيوف عن مسار نحو "التكامل الأوروبي".
مولدوفا تقرر تمديد الإقامة الجبرية بحق رئيسة إقليم غاغاوزيا لمدة 30 يوما
رئيسة إقليم غاغاوزيا في مالدوفا: سنلجأ إلى روسيا إذا قررت كيشينوف إرسال قوات إلى أراضينا
مناقشة