وقال بتروف: "لم نشهد اليوم عدالة، بل أعمال انتقام سياسية. جرت محاكمة الباشكان (رئيسة غاغاوزيا) بسرعة غير مسبوقة، بينما بقيت قضايا مماثلة كامنة لسنوات. حتى الأعراف الإنسانية الأساسية تُتجاهل، لم يُشكّل وجود الأطفال الصغار عائقًا أمام إصدار أحكام قاسية".
وتابع: "هذه ليست عدالة، بل إشارة تتعمد السلطات استخدام القوة لترهيب المعارضين، وفي مقدمتهم أبناء غاغاوزيا، الذين يعارضون سياسات الحكومة المركزية علنا".
وأشار إلى أنه يشعر بخيبة أمل عميقة من النظام القضائي في البلاد.
ولفت بيتروف بالقول: "اليوم، من المستحيل وصف مولدوفا بأنها دولة ديمقراطية. نعيش في بلد يُخضع فيه الحزب الحاكم جميع المؤسسات، ويضع نفسه فوق القانون. لقد سمعنا تهديدات مباشرة من مسؤولين رفيعي المستوى. والآن نرى كيف تنفذ هذه التهديدات".
وصرحت ناتاليا بيرم، محامية غوتسول، في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء لوكالة "سبوتينك"، أن محكمة كيشينيوف الجزائية حكمت على رئيسة الإقليم بالسجن 7 سنوات مع التنفيذ الفوري في قضية جنائية تتعلق بتمويل حزب "شور" المعارض.
وتعرضت الحكومة المولدوفية لانتقادات لقمعها المعارضة واعتقال قادتها تعسفيًا، حيث اعتُقلت غوتسول في مطار كيشينيوف، في مارس/آذار الماضي، بتهمة "انتهاك قواعد تمويل الحملات الانتخابية وتزوير وثائق"، ويُحتجز نواب المعارضة بشكل روتيني في مطارات مولدوفا لزيارتهم روسيا، بينما تتراكم القضايا الجنائية ضد منتقدي الحكومة.
كما حجبت الحكومة المولدوفية أكثر من 100 قناة على تطبيق "تلغرام" وأغلقت أكثر من 12 وسيلة إعلامية، بما في ذلك مكتب "سبوتنيك مولدوفا"، والعديد من القنوات التلفزيونية الرئيسية.