وأكد أدرعي، على قناته في "تلغرام"، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية بقوة في المناطق التي تشهد أنشطة إرهابية أو تُستخدم لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل".
ودعا أدرعي، "جميع السكان الذين لم يغادروا المنطقة بعد إلى إخلائها فورا باتجاه منطقة المواصي جنوباً، وذلك حفاظا على سلامتهم"، وبالأخص في البلوكات 699، 713، 715، و716 في القطاع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح، اليوم الخميس، بأن إسرائيل تنوي السيطرة على قطاع غزة بأكمله لضمان أمنها وإبعاد حركة "حماس" الفلسطينية عنه.
وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، ردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تخطط للسيطرة على المنطقة بأكملها: "نعتزم، لضمان أمننا، إبعاد "حماس" من هناك، وتمكين السكان من العيش بحرية... وتسليمها لحكم مدني ليس من جانب "حماس" ولا من يدعو إلى تدمير إسرائيل".
وأضاف أنه في الوقت نفسه، "لا تريد إسرائيل الاحتفاظ بها"، بل تنوي إقامة محيط أمني.
وتابع نتنياهو: "نريد تسليم قطاع غزة لقوات عربية تحكمها بشكل صحيح دون تهديد لنا وتوفير حياة كريمة لسكان غزة، وهذا غير ممكن مع "حماس".
وتشهد غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا هي الأعنف في تاريخ الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، بعد أن شنّت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق ردا على هجوم مفاجئ نفذته حركة "حماس" الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
وخلفت الحرب دمارا هائلا في القطاع المحاصر، وأدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من المدنيين، وسط انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية والإنسانية.
وفي ظل الحصار المفروض وانسداد الطرق البرية، أصبح إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة مهمة شاقة، خصوصا في المناطق الشمالية والوسطى.
وتكثفت الجهود الدولية والعربية، بما في ذلك الإسقاط الجوي للمساعدات، في محاولة للتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة وأزمة إنسانية غير مسبوقة.