واستبعد عوض "استقالة رئيس الأركان إيال زامير في ذروة المعركة، رغم اصطدامه بالواقع وبعدم وضوح أهداف المستوى السياسي وتعارضها مع الأهداف العملياتية للجيش الإسرائيلي".
وأشار عوض في مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "قرار احتلال غزة سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويحشرهم في جنوب القطاع، استعدادًا لتهجيرهم"، مضيفًا أن "القرار سيضع إسرائيل في مواجهة المجتمع الدولي، ويجعلها تتحمل مسؤولية أمنية وسياسية كاملة في القطاع، كما يكشف نيتها في الاستيطان والاستثمار فيه"، مع فشل أهدافها المعلنة بتحرير الأسرى وتفكيك "حماس".
ورأى أن "هذا الاحتلال سيقود إلى حرب استنزاف، عبر تكرار تجربة محكومة بالفشل، ويشكل استباقا للجهود الدولية التي تقودها فرنسا والسعودية للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، خاصة مع رفض تسليم القطاع لأي قوة فلسطينية، ضمن ما يسمى بـ"خطة الحسم" التي تضع الفلسطينيين أمام ثلاث خيارات صعبة: "الاستسلام أو الهجرة أو الموت".
وأوضح عوض أن "الاعتراضات داخل إسرائيل لا تشكل ضغطا كافيا لثني نتنياهو عن سياساته المتطرفة واستنفاد خيار القوة، في حين أن المقاومة الفلسطينية لن تستسلم وستحول غزة إلى ساحة مواجهات، إذ لا تملك ما تخسره، بل تراهن على البقاء والصمود وفرض شروطها بورقة الأسرى في حرب الاستنزاف هذه"، مؤكدا أن "المحتل لا يملك التاريخ"، وأن "حق المقاومة وتقرير المصير حقّ لا يموت".