وأضافت أن الخيار الأمثل لحل مشاكل جنوب القوقاز هو إيجاد وتطبيق حلول تطورها دول المنطقة نفسها بدعم من جيرانها - روسيا وإيران وتركيا.
وأشارت زاخاروفا إلى أن "مشاركة جهات فاعلة من خارج المنطقة ينبغي أن تعزز أجندة السلام، لا أن تسبب صعوبات إضافية وخطوط فاصلة. نود أن نتجنب التجربة المؤلمة للمساعدات الغربية في حل النزاعات في الشرق الأوسط".
وأضافت زاخاروفا أن موسكو ستحلل أيضا تصريحات واشنطن بشأن فتح الاتصالات الإقليمية.
وفي هذا الصدد، لا تزال الاتفاقيات الثلاثية بمشاركة روسيا، والتي لم ينسحب منها أي من الجانبين، ذات أهمية. ومن المهم أيضا مراعاة عامل عضوية أرمينيا في المجال الجمركي الموحد للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لا سيما فيما يتعلق بتنظيم نقل البضائع العابرة عبر أراضي الجمهورية.
وأشارت الدبلوماسية إلى أن توقيع اتفاقية السلام ودخولها حيز النفاذ، وإقامة علاقات دولية بين أذربيجان وأرمينيا، سيكون لهما أهمية بالغة في إرساء السلام بين جمهوريتي جنوب القوقاز.
واختتمت زاخاروفا قائلة: "يجب دمج المصالحة بين البلدين في السياق الإقليمي، وأن تقوم على توازن المصالح والاحترام المطلق لأولويات الطرفين والدول المجاورة".
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الجمعة، بأن أمريكا "نجحت أخيرا في تحقيق السلام" بين أرمينيا وأذربيجان، وبموجب اتفاق السلام الثنائي، سيُعيد البلدان فتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية.
وقال ترامب في حفل التوقيع مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في البيت الأبيض: "بهذا الاتفاق، نجحنا أخيرا في تحقيق السلام، وغادرنا للتو المكتب البيضاوي، حيث وقعنا وثائق ضخمة وعناصر بالغة الأهمية للاتفاق".
وتابع: "تلتزم دولتا أرمينيا وأذربيجان بوقف جميع أشكال القتال إلى الأبد، وفتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية، واحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيه".
وأضاف الرئيس الأمريكي، بأن الإعلان الجديد بين أرمينيا وأذربيجان سيسمح للأخيرة بالوصول إلى إقليم ناخيتشيفان التابع لها، مع الاحترام الكامل لسيادة أرمينيا.