سموتريتش: فقدت الثقة في نهج نتنياهو وبهذه الطريقة لن يحسم أمر "حماس"

أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسئيل سموتريتش، اليوم السبت، على "ضرورة الاستمرار في الحرب حتى لو كانت الأثمان باهظة"، مشددا على أنه "يجب أن تتخذ الحكومة قرار الحسم".
Sputnik
وقال سموتريتش، في فيديو له عبر منصة "إكس": "بعد جلسة الكابينت الأخيرة فقدت الثقة في قدرة رئيس الوزراء ورغبته في قيادة الجيش من أجل تحقيق نصر حاسم في غزة"، مضيفا أنه " هذه الطريقة لن يُحسم أمر حماس"
وتابع: "نتنياهو والكابينت استسلموا للضعف وسمحوا للعاطفة بأن تتغلب على العقل وقرروا مرة أخرى الانطلاق في خطوة عسكرية لا تهدف للحسم"، مردفا: "العملية التي صدق عليها الكابينت لا تهدف إلى الحسم بل للضغط على حماس للوصول إلى صفقة جزئية".
وأوضح وزير المالية الإسرائيلي، أن بلاده "دفعت أثمانا باهظة لكنها حققت الكثير من الإنجازات"، محذرا من أنه "إذا منحنا حماس هدنة مؤقتة فهذا سيسمح لها بإعادة بناء نفسها".
وكانت القيادة الفلسطينية قد قررت التوجه لمجلس الأمن الدولي احتجاجا على نية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على غزة، والدعوة لاجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ومطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه لمجلس الأمن الدولي ودعت لاجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي احتجاجا على نية إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة على غزة".
أول تحرك من جامعة الدول العربية بعد قرار إسرائيل بـ"إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل"
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، بأن إسرائيل تعتزم فرض سيطرتها على قطاع غزة بأكمله من أجل توفير "محيط أمني" ومن ثم نقل نصف القطاع لسيطرة "حكومة مدنية" جديدة.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الاحتفاظ بسيطرتها على قطاع غزة، وأن هدف العملية يقتصر على إنشاء "محيط أمني".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس في بيان أمس الجمعة أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال غزة وإجلاء سكانها هو "جريمة حرب جديدة"، معتبرة القرار يفسر سبب انسحاب إسرائيل المفاجئ من جولة المفاوضات الأخيرة.
إيران تعتبر قرار إسرائيل فرض السيطرة على قطاع غزة استكمالا لمخطط "إبادة الفلسطينيين"
وأكدت حركة حماس أنها "قدمت الحركة كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لإنجاح جهود وقف إطلاق النار ولن تألو جهدا في اتخاذ كل الخطوات التي تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
مناقشة