وقال ميرتس، في تصريح للتلفزيون الألماني الرسمي، إن "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل منذ 80 عاما، ولن يتغير شيء من ذلك"، مؤكدا استمرار بلاده في دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها.
وكان المستشار قد أعلن الجمعة الماضية، وقف صادرات المعدات العسكرية إلى إسرائيل، التي يمكن استخدامها في قطاع غزة، ردًا على خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، وهو ما أثار اعتراضات داخل الحزب، بما في ذلك منظمته الشبابية التي اعتبرت القرار مخالفًا للمبادئ الأساسية للحزب وألمانيا.
وأشار ميرتس إلى أنه طمأن الرئيس الإسرائيلي بأن "الصداقة التقليدية بين البلدين باقية، رغم الخلاف حول العملية العسكرية في غزة"، مؤكدًا أن "الخلاف يمكن للصداقة أن تتحمله".
وتأتي هذه الخطوة في وقت كانت فيه إسرائيل تتمتع بدعم سياسي واسع في ألمانيا، الدولة التي ما زالت تسعى للتكفير عن جرائم النظام النازي بحق اليهود. وعلى عكس فرنسا وبريطانيا وكندا، لا تخطط برلين للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل، مشيرة إلى أن ذلك ينبغي أن يكون نتيجة مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتبنى ميرتس في الأشهر الأخيرة موقفا أكثر تشددا تجاه إسرائيل، مع تزايد التحذيرات الأممية من خطر المجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أن تضامن ألمانيا لا يعني الموافقة على كل قرارات الحكومة الإسرائيلية أو دعمها عسكريا دون تحفظ.