راديو

منافع اقتصادية للعراق وسوريا لعودة عمل خط نفط "كركوك ـ بانياس"

خط أنابيب النفط "كركوك - بانياس"، شريان نفطي مهم توقف العمل فيه منذ 20 عاما، لكن العراق وسوريا يبحثان إعادة العمل مجددا عبر الخط النفطي، إذ يعقد الطرفان آمالا اقتصادية من إنتاجه.
Sputnik
الاتفاق على كامل النقاط وشكل التطوير والإصلاح سيكون خلال زيارة وزير الطاقة السوري، محمد البشير، إلى بغداد، ومن المنتظر أن يبحث الطرفان كل التحديات التي تواجه إعادة تأهيل الأنبوب، سواء على المستوى التقني واللوجيستي أو حتى التحديات الأمنية والاقتصادية.
يأتي هذا التقارب للعمل المشترك بين دمشق والبغداد بعد توقف خط أنابيب (كركوك - جيهان) الرابط بين تركيا والعراق في عام 2023، مما يجعله مهما لدى العراق وأيضا سوريا التي تحاول سلطاتها الجديدة رفع مستوى الاقتصاد المحلي بكل الوسائل والطرق.
في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي العراقي، عادل الدلفي، إن "العراق يبحث عن تنويع مصادر التصدير النفطي، مبينا أن الجدوى الاقتصادية ستكون كبيرة جدا للبلاد، خاصة بعد توقف خط جيهان التركي".
وذكر أن "التعاون في تأهيل الخط بين العراق وسوريا يقدّر بنحو 300 إلى 600 مليون دولار، مما يزيد من كفاءة التصدير الذي يصل لـ300 ألف برميل يوميا"، مشيرا إلى أن "زيادة النفط العراقي مهم لتصديره إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، مما يؤثر على سوق النفط العالمية".
من جهته، وصف الخبير الاقتصادي السوري، محمود عبدالكريم، الخطوة بـ"الاستراتيجية والقوية للبلدين، نظرا للحاجة الملحة للنفط خاصة في سوريا".
وأوضح أن "عمل الخط يغطي 40% من حاجة سوريا للنفط"، مضيفا أن "حاجة سوريا من النفط تقدر بـ150 ألف برميل يوميا، والإنتاج الحالي للدولة 10 آلاف برميل، مما يؤكد على وجود فجوة تعادل 140 ألف برميل"، وأكد أن "الأنبوب له فوائد اقتصادية كبرى، منها توفير تكاليف استيراد النفط وتخفيض أموال التأمين عبر البحر".
مناقشة