ونددت الرئاسة الفلسطينية، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرة أن "هذه التصريحات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس بسيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة".
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "هذه التصريحات الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال مرفوضة ومدانة، وتشكل استفزازا وتصعيدا خطيرا يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، جراء هذه السياسة الاستعمارية التوسعية التي تحكم دولة الاحتلال، ورفضها احترام سيادة الدول والاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين هذه الدول".
وأكدت "حماس" أن "هذه التصريحات الفاشية تستدعي مواقف عربية واضحة، وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لدعم صمود شعبنا في فلسطين، وإسناد شعبنا في غزة، وقطع العلاقات وسحب السفراء مع هذا الكيان الفاشي، ووقف كل خطوات التطبيع المهينة، والتوحُّد خلف خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته".
وأضافت "تؤكد المملكة على الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه استنادًا للقوانين الدولية ذات الصلة، كما تحذر المجتمع الدولي من إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الانتهاكات الصارخة التي تقوض أسس الشرعية الدولية، وتعتدي بشكل سافر على سيادة الدول، وتهدد الأمن والسلم إقليميا وعالميا".
و
طالبت مصر بإيضاحات لذلك فى ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد، ويتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة فى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وشددت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء اليوم الأربعاء، بأنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا من خلال العودة إلى المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الأربعاء، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي التي قال فيها إنه متعلق بما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى” ورفضتها باعتبارها تصعيدا استفزازيا خطيرا وتهديدا لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية مشددا على أن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات مسؤولين الاحتلال الإسرائيلي لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المتأزم لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ويتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين.
كما شجبت قطر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن ما يسمى برؤية إسرائيل الكبرى"، معتبرة أنها "امتداد لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات، والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
وأكدت الخارجية القطرية في بيان أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والتصريحات التحريضية العبثية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، وتشدّد في هذا السياق على ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرض المنطقة للمزيد من العنف والفوضى".
وكشفت أنها "تعتبر هذه التصريحات بمثابة استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي الجماعي وتحديا سافرًا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية".
كما تابعت أن تصريحات نتنياهو "تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في الأوهام الاستعمارية"، داعية مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات "المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد من مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال".
وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية" وأنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".
وتعود عبارة "إسرائيل الكبرى" إلى ما بعد حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل أراض فلسطينية وعربية، وهي عبارة مرتبطة بسياق جغرافي مزعوم عن حدود دولة إسرائيل في المنطقة، يمتد من الضفة الشرقية لنهر النيل في مصر إلى الضفة الغربية لنهر الفرات في العراق.
واحتلت إسرائيل في يونيو/ حزيران 1967، أراض فلسطينية منها القدس الشرقية والضفة الغربية، وكذلك شبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان السورية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت صفحة إلكترونية تابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية خريطة مزعومة تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر.