ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الأركان أن الخطة تتضمن تطويق مدينة غزة بالكامل وعزلها عن مناطق الوسط والممر الإنساني في منطقة المواصي، من خلال إعادة إنشاء محور نتساريم.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من الخطة تتضمن تنفيذ مناورة برية مكثفة داخل المدينة، تتزامن مع قصف جوي واسع النطاق، بهدف تعزيز السيطرة على القطاع.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية قد وافق، الجمعة الماضية، على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقضي بـ"السيطرة" على مدينة غزة.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "يستعد، بموجب هذه الخطة، لفرض السيطرة على مدينة غزة، بالتوازي مع تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في مناطق تقع خارج نطاق القتال".
وأضاف البيان، أن "مجلس الوزراء الأمني أقر، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتا، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".
وأكد البيان أن "أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أن الخطة البديلة" التي عرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، من دون مزيد من التفاصيل.
ويذكر أن الأزمة الإنسانية والغذائية في قطاع غزة، مستمرة في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع الحرب التي تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة، قد تضاعف بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران 2025، نتيجة لاستمرار الحصار.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 حتى أغسطس/ آب الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 151 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة.