وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "دعم المملكة لجميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة الروسية الأوكرانية، بالطرق السلمية والوصول إلى السلام بين البلدين الصديقين".
وأضافت أن "المملكة إذ ترحب في هذا الشأن بقمة ألاسكا، التي جمعت رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، ورئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، لتؤكد دعمها المستمر لمسار الحوار الدبلوماسي سبيلًا لحل الخلافات والنزاعات الدولية".
بدورها، رحّبت الإمارات العربية المتحدة بالقمة التي عُقدت في ألاسكا بين بوتين وترامب، مع "تقدير الجهود التي بذلها ترامب لتعزيز الحوار وإيجاد حلول سلمية"، معتبرة القمة "خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلم الدوليين وترسيخ أجواء الثقة في القارة الأوروبية".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بقمة ألاسكا، وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، في بيان، "ترحيب المملكة بهذه القمة، التي تُعدّ خطوة فاعلة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وتقريب وجهات النظر، وحل النزاعات عبر الطرق السلمية".
والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أول أمس الجمعة، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في مدينة إنكوريدج بولاية ألاسكا الأمريكية.
وبحث الزعيمان خلال المحادثات، التي استمرت لمدة ساعتين و45 دقيقة، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصف بوتين وترامب، المحادثات بأنها "مثمرة وبنّاءة"، وأعلنا أنهما أحرزا تقدما بشأن العديد من القضايا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب انتهاء المحادثات مع ترامب، أنه يجب معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية لتحقيق تسوية طويلة الأمد، مشيرًا إلى أهمية استئناف التعاون بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
فيما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن قمة بوتين وترامب، في ألاسكا، تثبت أن "المفاوضات ممكنة دون شروط مسبقة، تزامنًا مع استمرار العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف أن "النتائج الأولية للقمة هي استعادة آلية كاملة للاجتماعات على أعلى مستوى بين موسكو وواشنطن، دون إنذارات أو تهديدات"، معتبرًا أن "النقطة الأكثر أهمية هي تأكيد الجانبين أن مسؤولية تحقيق نتائج مستقبلية في المفاوضات بشأن إنهاء الأعمال العدائية تقع على عاتق كييف وأوروبا".
بالمقابل، جدد ترامب أمس السبت في منشور عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، التأكيد أن "اللقاء أمس مع الرئيس فلاديمير بوتين، سار بشكل جيد للغاية"، وأنه تواصل مع فلاديمير زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وتوافق الجميع على أن "أفضل وسيلة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، هي التوصل إلى اتفاق سلام شامل وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار".