متظاهرون في صربيا يطلقون ألعابا نارية على إدارة مدينة فالييفو ومقر الحزب الحاكم.. فيديو

أطلق متظاهرون في صربيا، أمس السبت، ألعابا نارية على مركز إدارة فالييفو ومقر الحزب التقدمي الصربي الحاكم للبلاد في المدينة، حيث اندلع حريق، وانتشر مقطع فيديو للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.
Sputnik
وبدأت الاحتجاجات في فالييفو، الواقعة على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة بلغراد، إثر انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قسوة تعامل الشرطة مع المتظاهرين في المدينة، خلال الأيام السابقة.
وقام حشد من معارضي السلطات، مساء أمس السبت، بإلقاء مشاعل وحجارة على مكتب الحزب الحاكم للبلاد في فالييفو، ما أدى إلى تحطيم نوافذ المبنى الخالي.
وفي مقاطع الفيديو، تسببت الألعاب النارية في اندلاع حريق، فيما وصل رجال الإطفاء إلى مكان الحادث وأخمدوا النيران.
ونشر حزب "الجبهة اليسارية الخضراء" المعارض، صورا لمكتب الحزب الحاكم في فالييفو، بعد اندلاع حريق فيه، حيث تحطمت نوافذه.
كما تعرض مكتب إدارة مدينة فالييفو للرشق بالمشاعل والمفرقعات النارية، وصدت الشرطة المدججة بالسلاح المتظاهرين، فيما حاولت الشرطة في وسط المدينة إقامة حواجز أمنية، ودفع المتظاهرين إلى الخلف، وتفريقهم.
وشهدت منطقة نوفي بيوغراد في العاصمة الصربية، أعمال شغب مساء أمس السبت، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، كما تعرض مكتب الحزب التقدمي الصربي بزعامة فويسلاف شيشيلي، الذي انتقد المتظاهرين علنا، لهجوم في منطقة زيمون، حيث تحطمت النوافذ ورشت الجدران بالطلاء.
الرئيس الصربي: المتظاهرون يدمرون مكتب الحزب الحاكم في صربيا
ووثّقت حوادث خلال الاحتجاجات، على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام من مدن نوفي ساد، وليسكوفاتس، وفرانجي.
ولم تصدر وزارة الداخلية الصربية بيانا بعد، وأصيب 6 أفراد من رجال الشرطة، واعتُقل 38 شخصا، خلال أعمال شغب في أنحاء صربيا، ليلة السبت الماضي.
وصرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، على خلفية الاحتجاجات وأعمال الشغب، بأنه "لن تكون هناك حرب أهلية في صربيا"، وأن "لا أحد أقوى من الدولة، حتى مع الدعم الخارجي".
ودمر مجهولون مكتب الحزب التقدمي الصربي الحاكم في نوفي ساد، مساء الجمعة الماضية، ووقعت حوادث بالقرب من مكاتب الحزب في بلغراد ومدن أخرى.

وأدان رئيس الوزراء الصربي دورو ماكوت، أعمال العنف ودعا إلى تهدئة التوتر، كما دعا البطريرك الصربي بورفيريي، مواطني البلاد إلى وقف الصراعات والخلافات.

ووصفت وزارة العدل الصربية أعمال الشغب بأنها "ضربة للنظام الدستوري"، وحذّرت من المسؤولية الجنائية للمتورطين، وذكّرت الوزارة بأن "دستور وقوانين صربيا تُجرّم الاعتداءات الجسدية والترهيب والتهديدات لأسباب سياسية"، وأنه سيتم تحديد هوية مرتكبيها ومعاقبتهم وفقًا للقانون الجنائي.
وبدأت احتجاجات الطلاب والمعارضة في صربيا، بعد انهيار مظلة في محطة قطار نوفي ساد، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا.
مناقشة