مصدر: رحلة بوتين وترامب من المطار بسيارة واحدة كانت "ارتجالية"

صرح مصدر مطّلع على تنظيم المحادثات الروسية الأمريكية في ألاسكا، لوكالة "سبوتنيك"، بأن رحلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، من المطار إلى مقر انعقاد المحادثات بسيارة واحدة، "لم يكن مخططا لها، بل كانت ارتجالية".
Sputnik
وأضاف المصدر أن "سيناريو اللقاء في المطار، افترض أن يستقل الزعيمان سيارتيهما الخاصتين، بوتين في سيارة ليموزين من طراز "أوروس"، وترامب في سيارة "كاديلاك - الوحش".
ومع ذلك، ووفقا للمصدر، لم تسر المراسم وفقا للخطة، ففي البداية، صعد الزعيمان المنصة معًا لالتقاط صورة مشتركة، وليس من جهتين مختلفتين، كما كان مخططا له.

وأضاف: "ثم، وبشكل غير متوقع للمشاركين في الاجتماع، دعا الرئيس الأمريكي، الرئيس الروسي إلى سيارته، وهو ما وافق عليه بوتين بسهولة".

وأول أمس الجمعة، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، محادثات في ألاسكا، حيث التقى الزعيمان في قاعدة "إلمندورف - ريتشاردسون" العسكرية.
واستمرت محادثاتهما الضيقة، التي أُجريت على شكل "ثلاثة في ثلاثة"، ساعتين و45 دقيقة. وتألف الجانب الروسي من وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، أما الجانب الأمريكي تألف من وزير الخارجية ماركو روبيو، والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عقب انتهاء المحادثات مع ترامب، أنه يجب معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية لتحقيق تسوية طويلة الأمد، مشيرا إلى أهمية استئناف التعاون بين روسيا والولايات المتحدة.
فيما أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إلى أن "قمة بوتين وترامب في ولاية ألاسكا، تثبت أن المفاوضات ممكنة دون شروط مسبقة، تزامنًا مع استمرار العملية العسكرية الخاصة".
إعلام: الصين ذكرت في القمة الروسية الأمريكية كـ"أحد الضامنين المحتملين" لأمن كييف
وأضاف ميدفيديف أن "النتائج الأولية للقمة هي استعادة آلية كاملة للاجتماعات على أعلى مستوى بين موسكو وواشنطن، دون إنذارات أو تهديدات"، معتبرًا أن "النقطة الأكثر أهمية هي تأكيد الجانبين أن مسؤولية تحقيق نتائج مستقبلية في المفاوضات بشأن إنهاء الأعمال العدائية تقع على عاتق كييف وأوروبا".
بالمقابل، جدد ترامب أمس السبت في منشور عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، التأكيد أن "اللقاء أمس مع الرئيس فلاديمير بوتين، سار بشكل جيد للغاية"، وأنه تواصل مع فلاديمير زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وتوافق الجميع على أن "أفضل وسيلة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، هي التوصل إلى اتفاق سلام شامل وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار".
مناقشة