استنفار أمني على الحدود.. تقارير تحذر من انفجار الأوضاع بين سوريا ولبنان

تشهد الحدود اللبنانية السورية حالة من التوتر الأمني في ظل تقارير عن استنفار عسكري متبادل ومخاوف من محاولات مسلحين متشددين داخل سوريا، خطف عناصر من الجيش اللبناني، لمبادلتهم مع سجناء في لبنان.
Sputnik
وأفادت وثيقة صادرة عن قيادة الجيش اللبناني، تم تداولها عبر وسائل إعلام لبنانية، ونشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أمس الأحد، بأن "مجموعات متطرفة متمركزة داخل الأراضي السورية المحاذية للبنان، تخطط لخطف جنود في منطقتي البقاع والشمال، لمبادلتهم بموقوفين إسلاميين".
لبنان قد يعود إلى "بلاد الشام"... جدل في العالم العربي بسبب تصريح المبعوث الأمريكي إلى سوريا
وأكدت الوثيقة أن "الوحدات العسكرية وُضعت في حال استنفار، خاصة خلال فترة الليل، لمراقبة أي تحركات مشبوهة".
من جهتها، نفت قيادة الجيش اللبناني ما تم تداوله عن اختراق الطيران الحربي اللبناني للأجواء السورية، مشددة على أن "الوحدات العسكرية تراقب الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبط الحدود وحمايتها، مع استمرار التنسيق مع السلطات السورية"، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نشر الأخبار الأمنية.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام السابق للأمن الداخلي اللبناني، اللواء أشرف ريفي، قوله إن "حزب الله" هو المستفيد من تضخيم هذه الشائعات لتبرير احتفاظه بسلاحه"، معتبرًا أن "التهويل من خطر قادم من سوريا يخدم أجندة الحزب الداخلية".
وتأتي هذه التطورات وسط انتشار أمني كثيف للجيش اللبناني على الحدود الشرقية والشمالية، بالتوازي مع استنفار مماثل في الجانب السوري، حيث تنشط مجموعات مسلحة، بحسب الصحيفة.
وزيرا الدفاع السوري واللبناني يعقدان اتفاقًا في مدينة جدة بشأن الحدود برعاية سعودية
وكانت الحدود السورية اللبنانية، قد شهدت توترات في مارس/ آذار الماضي، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل وإصابة عدد من عناصرها إثر كمين، قالت إن مسلحين تابعين لـ"حزب الله" اللبناني نفذوه، ثم اندلعت اشتباكات بين الجيشين السوري واللبناني دامت لعدة أيام قبل أن تعلن وزارتا دفاعي البلدين عن التوصل لاتفاق لوقف الاشتباكات.

واتفق الجيشان السوري واللبناني، في 19 مارس/ الماضي، على انسحاب وحدات الجيشين من قرية حوش السيد علي الواقعة على الحدود بين البلدين، وضمان عودة المدنيين إليها.

وفي الشهر ذاته، استضافت السعودية اجتماعا بين وزيري الدفاع السوري واللبناني، وتم توقيع اتفاق، أكد خلاله الجانبان على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين.
مناقشة