وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الأردنية، السفير سفيان القضاة، رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات الاستفزازية، واصفا إياها بأنها "هرطقات وأوهام المتطرفين"، وشدد على "ثبات موقف عمّان الداعم للحقوق الفلسطينية ورفضها لجرائم الحرب الإسرائيلية"، واعتبر أن هذه التصريحات تكشف عزلة الحكومة الإسرائيلية وأزمتها الداخلية.
وحذر القضاة من مواصلة إسرائيل سياستها المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334 الذي يرفض الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب فتوى محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم قانونية الاحتلال، وفقا لبيان من وزارة الخارجية الأردنية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، وإلزامها بوقف الاستيطان والتصريحات التحريضية التي تغذي الصراع وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، المطالبة بـ"وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مع محاسبة مرتكبي الجرائم بحقه".
يشار إلى أن الأردن أدان، في 13 أغسطس/ آب الجاري، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي عبّر فيها عن تمسكه بما يسمى "إسرائيل الكبرى"، واعتبرتها تصعيدا استفزازيا خطيرا وتهديدا لسيادة الدول، وانتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الأردنية، "رفض المملكة القاطع لهذه التصريحات التحريضية".
وأضافت أن "مثل هذه الأوهام العبثية التي يروج لها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية لن تمس الأردن أو الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أدلى بتصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع قناة "آي24 نيوز"، أكد فيها تمسكه بما وصفه بـ"حلم إسرائيل الكبرى"، معتبرًا إياه مهمة تاريخية وروحية تمتد لأجيال بالنسبة للشعب اليهودي.
ونشر نتنياهو المقابلة عبر قناته الرسمية على "تلغرام"، مشيرًا إلى ارتباطه العميق بهذه الرؤية.