وأضاف السفير في مقابلة مع "سبوتنيك": "هناك تنظيم للاحتجاجات. لقد أشرتُ إلى المراحل، وخلف هذا الانتقال المرحلي (من احتجاج إلى آخر) تقف عملية منظمة لثورة ملوّنة، وهذه العلامات واضحة للعيان".
وأوضح بوتسان خارشنكو أن "الاحتجاجات بدأت عقب المأساة، التي وقعت في الأول من نوفمبر(تشرين الثاني) 2024، في مدينة نوفي ساد، حيث انهارت مظلة في محطة القطار".
ولفت السفير الروسي في صربيا إلى أن "المرحلة الأولى، التي اتسمت بردّة فعل عاطفية من المواطنين والمطالبة بالتحقيق، تحوّلت لاحقًا إلى مرحلة رفع مطالب سياسية. أما الآن، فقد دخلت الاحتجاجات مرحلة الفوضى والعنف الجسدي وأعمال الشغب".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن
كل العوامل الموجودة في صربيا، تكررت في أماكن أخرى، سواء في أوكرانيا، التي تُعد المثال الأكثر مأساوية ودموية ووضوحًا، أو في جورجيا، وغيرها من الحالات التي حملت سمات الميادين أو الثورات الملوّنة.
وعقد مجلس الأمن القومي الصربي برئاسة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اجتماعًا يوم الثلاثاء الماضي، لكنه لم يصدر أي بيان أو إعلان رسمي في أعقاب الجلسة.
وكان فوتشيتش، صرّح في 17 أغسطس/ آب الجاري، أنه لا يفكر بفرض حالة الطوارئ في البلاد، متعهدًا للمواطنين بـ"اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل السلطات في غضون 3 إلى 4 أيام لضمان استعادة السلم والنظام". وبحسب بياناته، فقد أُصيب 137 شرطيًا في الفترة ما بين 12 و17 أغسطس الجاري، خلال الاضطرابات التي شهدتها مدن صربية عدة.
من جهته، دان رئيس الوزراء الصربي دجورو ماتسوت، أعمال العنف، داعيًا إلى خفض حدة التوتر. كما ناشد بطريرك الكنيسة الصربية الأرثوذكسية بورفيريه، المواطنين وقف الخلافات والانقسامات. أما وزارة العدل في البلاد، فقد اعتبرت أعمال الشغب طاعتداءً على النظام الدستوري"، محذرة من "المسؤولية الجنائية للمشاركين".
وبدأت احتجاجات الطلاب والمعارضة في صربيا، بعد انهيار مظلة في محطة قطار "نوفي ساد"، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا.