وقال بوتسان خارتشينكو لوكالة "سبوتنيك": "يريد الغرب أيضا أن تغلق صربيا هذه الصفحة (عدوان الناتو)، كما يقولون. دعونا نتعاون مع الناتو. يقولون إنه سيكون من الممكن تدريجيا ضم صربيا إلى الناتو، إلى فلك الناتو، وستصبح صربيا عضوًا فيه. إنهم بحاجة إلى ذلك. سيسقط هذا مسؤوليتهم وذنبهم عن عام 1999 والعدوان".
وأضاف الدبلوماسي: "يريد الغرب ضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي، وعادة ما تتطور هذه العملية بالتوازي مع الانضمام إلى الناتو".
وتابع: "نحن نعرف منطقهم. العضوية في الاتحاد الأوروبي والعضوية في حلف الناتو، أمران متلازمان لا ينفصلان، مرتبطان ارتباطا وثيقا".
وفي الوقت نفسه، تلتزم قيادة صربيا بموقف حيادي واضح، وهو ما يثير استياء الغرب، كما أكد الدبلوماسي الروسي.
وقال بوتسان خارتشينكو: "صربيا لديها موقف حيادي واضح تماما، حياد حقيقي، ليس الحياد الوهمي الموجود حاليا في الغرب، بل يكمن وراءه تعاون فعال مع حلف الناتو ودعم له، بل هو حياد حقيقي إلى حد ما، وعدم عضوية في حلف الناتو، وعدم الانضمام إلى التكتلات العسكرية، والهياكل العسكرية، وهو أمر منصوص عليه في القوانين".
ونفذت العملية العسكرية لحلف الناتو ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة (كانت بلغراد عاصمة هذه الجمهورية) دون موافقة مجلس الأمن الدولي، بناء على مزاعم الدول الغربية بأن سلطات الجمهورية "مارست تطهيرا عرقيا في منطقة الحكم الذاتي في كوسوفو، وتسببت في كارثة إنسانية هناك".
واستمرت الغارات الجوية لحلف شمال الأطلسي على الجمهورية من 24 مارس/ آذار إلى 10 يونيو/ حزيران 1999. وأسفر قصف الناتو عن مقتل أكثر من 2500 شخص، من بينهم 87 طفلا، وخسائر مادية بلغت 100 مليار دولار، كما سجل الأطباء آثار اليورانيوم المنضب، ما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بالسرطان في البلاد.