ألمانيا: لسنا مستعدين لتأييد عقوبات الاتحاد الأوروبي على إسرائيل بسبب الحرب في غزة

صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم السبت، بأن بلاده لن تدعم فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على إسرائيل، في الوقت الحالي، بسبب الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
Sputnik
وأشار فاديفول، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن، اليوم السبت، إلى أن الإجراء المقترح "من غير المرجح أن يؤثر على القرارات السياسية والعسكرية لإسرائيل في قطاع غزة".
وأضاف وزير الخارجية الألماني أن "هذا هو السبب في عدم اقتناع ألمانيا بالمقترح"، على حد زعمه.
الرئيس الإيراني: الأعداء يرفعون شعار حقوق الإنسان ويقتلون النساء والأطفال في غزة وسوريا ولبنان

وأكد فاديفول أن ألمانيا تقوم بدلًا من ذلك بتقييد تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، قائلا: "أعتقد أن هذا إجراء محدد للغاية ومهم للغاية وضروري للغاية".

وكانت المفوضية الأوروبية، قد اقترحت تعليق تمويل الأبحاث للشركات الإسرائيلية بعد مراجعة داخلية للاتحاد الأوروبي خلصت إلى أن أفعال إسرائيل في الأراضي المحتلة تنتهك اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، التي تلزم الطرفين باحترام حقوق الإنسان.
و كانت إسبانيا، قد أعلنت اليوم السبت، عن تقديمها للاتحاد الأوروبي خطة عمل لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة التحرك العاجل لوقف الدمار والموت والمجاعة، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
طالب بقطاع المياه والغذاء والكهرباء.. ما دلالات وتداعيات تصريحات سموتريتش عن قطاع غزة؟
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، عبر منصة "إكس"، إن بلاده ستدافع عن أهمية هذه الخطة خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم، مشددا على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الأزمة.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية، ذكرت في أبريل/ نيسان 2025، أن "إسبانيا ألغت صفقة أسلحة كان من المفترض أن تحصل عليها من شركة إسرائيلية، لصالح وزارة الداخلية".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الصفقة تم إلغاؤها من جانب واحد من قبل الحكومة الإسبانية، بعدما تعرضت لضغوط من ائتلاف "سومار"، الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي الحاكم.
يذكر أن إسبانيا تطالب بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ عام 2023، بسبب الحرب على غزة، قبل أن يتطور موقفها ليشمل منع شراء الأسلحة من إسرائيل أيضا.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ورغم محاولات الوساطة العربية والدولية والأصوات المعارضة داخل إسرائيل، إلا أن حكومة نتنياهو تصرّ على مواصلة القتال، وأعلنت في الآونة الأخيرة الموافقة على خطة السيطرة على مدينة غزة، التي تشير تحذيرات دولية من أنها ستؤدي إلى كارثة إنسانية تزيد من معاناة سكان القطاع، الذين قتلت الحرب منهم نحو 60 ألف شخص وأصابت نحو 163 ألفا آخرين.
مناقشة