وأوضحت سبولياريتش، في بيان، أن "مثل هذا الإخلاء سيؤدي إلى نزوح هائل لا يمكن لأي منطقة في غزة استيعابه"، مشيرة إلى أن "المدنيين، الذين يعانون من صدمات القتال المستمر، غير قادرين على الامتثال لأوامر الإخلاء بسبب الجوع والمرض والإصابات والإعاقات".
وأكدت سبولياريتش أن القانون الإنساني الدولي يحمي جميع المدنيين، سواء غادروا أو بقوا، ويجب السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
وأضافت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "إسرائيل ملزمة بتوفير ظروف إيواء ونظافة وصحة وتغذية ملائمة، مع منع فصل العائلات، وهي شروط غير متوفرة حاليًا في غزة، ما يجعل الإخلاء غير ممكن وغير مفهوم".
وحثّت على وقف إطلاق النار فورا لإنقاذ الأرواح، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، وإطلاق حركة حماس الفلسطينية لجميع الرهائن، محذرة من أن أي تصعيد سيؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والنزوح.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد دعا الأربعاء الماضي، "سكان مدينة غزة وشمال القطاع إلى النزوح جنوبًا".
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان وصفه بالمهم، إن "إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه"، مضيفًا أنه "قبيل التحول إلى المرحلة التالية في الحرب، فإن هنالك مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي".
وتابع: "إخلاء مدينة غزة لا مفر منه، وبالتالي ستحصل كل عائلة تنتقل إلى الجنوب على أوفر المساعدات الإنسانية التي جاري العمل عليها في هذه الأيام، حيث بدأ الجيش بالعمل على إدخال الخيم وتمهيد مناطق لإنشاء مجمعات توزيع المساعدات الإنسانية ومد خط مياه وغيرها".
ويعاني سكان قطاع غزة من مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث تحذر منظمات أممية من تفشي المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 21 أغسطس/ آب 2025، تسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 62 ألف فلسطيني، إضافة إلى نحو 157 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.